حقق الهلال فوزًا صعبًا بشق الأنفس على نظيره الأهلي في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، مساء الثلاثاء، ليضرب موعدًا في المباراة النهائية مع الفائز من مواجهة النصر والتعاون في نصف النهائي الآخر، الذي يقام اليوم الأربعاء.
حيث ينتظر كريستيانو رونالدو على أحر من الجمر من أجل تحقيق بطولته الرسمية الأولى في صفوف النصر، ولديه من الحوافز الكثير بالفعل، لكن بفوز الهلال بالأمس زادت تلك الحوافز بشكل أو بآخر.
ونستعرض في التقرير الآتي بعض أبرز الأسباب التي منحت البرتغالي حوافزَ أكثر لتحقيق الفوز على التعاون ومواجهة الهلال في النهائي.
مستوى لودي وحمد اليامي
بدت أظهرة الهلال في واحدة من أسوأ أحوالهم خلال مواجهة الأهلي في نصف النهائي الأول، ولم يكن رينان لودي أو حمد اليامي على المستوى المطلوب.
استمرار ظهور لودي في قوائم الهلال حتى، وليس تشكيلته الأساسية يثير امتعاض بعض جماهير الفريق بسبب مستوياته المحبطة.
وضد الأهلي كان الهدف من الجانب الخاص به، حيث بدأت الكرة من هناك عند رياض محرز، ثم أكمل حمد اليامي المستويات الهزيلة، وكانت رقابته لفيرمينو كأنها لم تكن ليسجل البرازيلي الهدف الوحيد.
تلك المستويات لأظهرة الهلال الأساسية في بطولة رسمية مطلوب من الزعيم حصدها تحفز كريستيانو رونالدو بكل تأكيد.
إشارات ضعف الدفاع
ظهر ياسين بونو، نجم المنتخب المغربي، بشكل أكثر من رائع أمام الأهلي، ورغم أنه لم يتصدَّ سوى لكرة واحدة مباشرة، فإنه لعب دورًا كبيرًا في خروج الهلال فائزًا في ظل إبعاده لأربع كرات كادت تتحول لأهداف.
تألق حارس المرمى غالبًا ما يكون إشارة إلى ضعف الدفاع وكثرة ثغراته، وهو أمر حقيقي، إذ وصل الأهلي بثماني كرات منها ثلاث خطيرة كان يجب أن تكون في الشباك، لولا وجود حارس بقيمة بونو.
استمرار غياب البليهي
لو سألت كريستيانو رونالدو من هو أكثر لاعب هلالي لا تحب أن تلعب أمامه في الملعب، ربما تكون الإجابة هي علي البليهي.
فقلب دفاع الهلال سبق أن تفوق فنيًّا في مناسبات مختلفة على رونالدو، وحتى في الصراع النفسي في الملعب تكون اليد العليا للنجم السعودي الذي تسبب في طرد الدون في بطولة السوبر الماضية.
لذلك قد يكون استمرار غياب البليهي عن المباراة النهائية حافزًا لرونالدو ليذهب ويقدم كل ما لديه ضد التعاون ليواجه الزعيم دون أحد أهم عناصره الدفاعية.
تحقيق أول بطولة على حساب الهلال
خسر النصر معظم بطولات الموسم الماضي بسبب الهلال، إلا بالطبع دوري أبطال آسيا، لكن في المجمل كان الزعيم هو الرقم الصعب للعالمي.
وربما لن تأت فرصة جديدة في الموسم الذي يبدأ للنصر من أجل تحقيق بطولة على حساب الهلال، فمن يدري كيف سيكون شكل المنافسة في الدوري؟ أو في أي طريق سيذهب العالمي في الكأس أو دوري النخبة الآسيوية.
قد تكون تلك هي الفرصة الأولى والأخيرة للنصر لتحقيق الفوز ببطولة على حساب الهلال هذا الموسم، لذلك سيكون ذلك حافزًا آخر يُضاف لقائمة حوافز رونالدو لتحقيق الانتصار على التعاون.
