من بينها مبابي.. الكشف عن 3 أسباب لاستقالة هنري من تدريب منتخب فرنسا الأولمبي
كشفت صحيفة "ليكيب" (L'equipe) الفرنسية اليوم الثلاثاء عن الأسباب الحقيقية لاستقالة مدرب منتخب فرنسا الأولمبي من مهامه بعد الفوز بالميدالية الفضية للألعاب الأولمبية باريس 2024 خلال أغسطس الجاري.
وأعلن تيري هنري (47 عاما) رسميا، الإثنين، استقالته من تدريب المنتخب الأولمبي بعد عام واحد تولى خلاله تحضيره للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية التي استضافتها فرنسا، وتوج بها منتخب إسبانيا بعد الفوز في النهائي على البلد المستضيف (5 ـ 3).
ولم يكشف تيري هنري، الذي خاض مع المنتخب الأول 121 مباراة سجل فيها 51 هدفا، أسباب قراره فيما اكتفى الاتحاد الفرنسي في منشور على حسابه في منصة "إكس" بالقول إن هنري غادر منصبه على رأس منتخب دون 23 عاما، مشيدا بنجاح نجمه السابق بالقول: "شكرا لهذه الميدالية الفضية الأولمبية، حظا موفقا في مشوارك المقبل".
وكشفت صحيفة "ليكيب" الفرنسية، نقلا عن مصدر مقرب جدا من تيري هنري أن 3 أسباب رئيسية تقف وراء قرار أسطورة نادي أرسنال السابق بوضع حد لتجربته التدريبية مع منتخب بلاده رغم أن عقده لا يزال ساريا حتى يونيو 2025.
وقالت الصحيفة إن عدم وجود مشروع جديد للمنتخب الأولمبي بعد نهاية دورة الألعاب الأولمبية في باريس، وغموض المرحلة المقبلة في مهمته وراء قرار هنري بالاستقالة.
وتابعت: "كان هنري غير راض على عدم حديث المسؤولين في الاتحاد الفرنسي للعبة عن المرحلة المقبلة لهذه المجموعة والمخطط الموالي في عمل الجهاز الفني، فبعد نهاية الأولمبياد لا تبدو الرؤية واضحة بشأن المرحلة الأخيرة في عقده".
وأكدت أن السبب الثاني لمغادرة هنري منصبه قبل عام من نهاية عقده هو "الجدل الذي أثير قبل انطلاق الأولمبياد حول رفض كل الأندية تسريح لاعبيها الدوليين للمشاركة في الألعاب الأولمبية ومن بينهم كيليان مبابي نجم ريال مدريد الذي أثار ضجة كبيرة بسبب رفض فريقه ريال مدريد السماح له بالالتحاق بكتيبة هنري في الألعاب.
وأضافت: "هنري كان يريد في قرارة نفسه أن يكون على ذمته كل اللاعبين، لكن ما أثير حول رفض عدد منهم تعزيز صفوف المنتخب الأولمبي ومعارضة أنديتهم لقدومهم كان واحدا من الأسباب التي دفعت هنري للاستقالة واتخاذ قراره حتى قبل نهاية الأولمبياد بقطع النظر عن النتيجة".
وكان ريال مدريد أكثر الأندية التي أثارت الجدل في أوساط الكرة الفرنسية بما أنه يضم 4 لاعبين فرنسيين وهم مبابي وكامافينغا وتشواميني وميندي.
وأرجعت صحيفة "ليكيب" السبب الثالث لاستقالة هنري، المفاجئة إلى رغبة نجم الكرة الفرنسية السابق في خوض تجربة جديدة أكبر من مجرد الإشراف على منتخبات الصف الثاني والشبان.
وقالت إن "هنري قضى عاما ناجحا في المنتخب الأولمبي، وكان هناك إجماع على أن الميدالية الفضية التي فاز بها مؤشر قوي على ذلك ولكن الآن يتطلع مدرب موناكو السابق إلى إطلاق مسيرته التدريبية من جديد والحصول على عقد لتدريب ناد بمشروع كروي واضح".
وتسلّم هنري مهامه الفنية في أغسطس 2023، وقاد المنتخب الأولمبي لإحراز ميداليته الأولى (فضية) منذ فوزه بذهبية أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984.
