كشفت مصادر قريبة من نادي الرجاء البيضاوي، حامل لقب الثنائية في موسم 2023 ـ 2024، عن تردّد كبير من قبل الأسماء المرشحة للمنافسة على رئاسة النادي في الفترة المقبلة وذلك بسبب تفاقم ديون الفريق واستمرار أزمته المالية.
ودخل الرجاء منذ الصيف الماضي في أزمة إدارية ومالية انعكست بشكل واضح على نتائجه خصوصا بعد اعتقال رئيسه محمد بودريقة في يوليو الماضي في ألمانيا للاشتباه في ضلوعه في قضايا مختلفة.
وتولى عادل هالا، نائب الرئيس السابق، مهمة الرئاسة بشكل مؤقت حتى عقد جلسة عامة سابقة لأوانها، لانتخاب مجلس إدارة جديد يتولى تسيير النادي، لكن هالا أقدم على الاستقالة من منصبه تحت ضغط الجماهير بعد تردي النتائج وخروج الفريق من دور المجموعات بدوري أبطال إفريقيا.
وأكدت مصادر قريبة من الرجاء إن ديون النادي فاقت 2.5 مليون دولار وهو مبلغ مرشح للارتفاع باعتبار أن عددا من اللاعبين والمدربين السابقين يستعدون للجوء إلى اللجان المسؤولة عن فض النزاعات لرفع شكاوى ضد إدارة الرجاء المؤقتة.
ووفقا لتقارير مختلفة، ينتظر أن يلجأ البوسني روسمير سفيكو والإيفواري هيرفي غاي، المدربان السابقان للنادي لغرفة النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) للمطالبة بمستحقات عالقة.
وتعدّ تلك الديون السبب الرئيسي وراء عدم تقدّم أي من المسؤولين حتى الآن للترشح لمنصب رئيس للنادي المغربي الذي يعد من أكبر الأندية عربيا وإفريقيا.
وحرم تفاقم الديون النادي من رفع عقوبة المنع من التعاقدات التي فرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم مؤخرا على فريق الرجاء، كما شكل هاجسا مخيفا لبعض المسؤولين الذين كانوا يعتزمون تقديم ترشحهم لرئاسة النادي.
ويحتل الرجاء المركز السابع برصيد 33 نقطة من 23 مباراة في الدوري المغربي بعيدا 23 نقطة كاملة عن نهضة بركان المتصدر.
وتحت قيادة مدربه الجديد، التونسي لسعد الشابي، اكتفى الرجاء بالتعادل دون أهداف في آخر مباراتين ضد الجيش الملكي والمغرب الفاسي.
وظهرت بعض الأسماء المرشحة لرئاسة الرجاء في الانتخابات المقبلة المقررة في يونيو 2025، لكن أغلبها لم يؤكد ذلك بسبب الديون الثقيلة.
ومن أبرز المرشحين سعيد حسبان وأنيس محفوظ فضلا عن وفاء المسيوي، وهي كريمة الوزير الأسبق عبد العزيز المسيوي وهو مسؤول سابق بنادي الرجاء في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي.