الرقصة "قبل الأخيرة".. فرصة لمسح دموع رونالدو

يبدأ النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مشواره التاريخي في بطولة "يورو 2024"، مساء اليوم الثلاثاء، عندما يلعب منتخب بلاده ضد نظيره التشيكي في الجولة الافتتاحية من البطولة.

المنافسة التي يخوضها رونالدو برقم قياسي يصل للمرة السادسة في التاريخ، قد تكون فرصة للبرتغالي لمسح تلك الدموع التي تساقطت من عينيه طوال الأعوام الماضية، سواء مع المنتخب البرتغالي نفسه أم مع النصر السعودي.

فرونالدو عانى في اليورو الماضية، ثم تكررت المعاناة على مستوى أكبر في كأس العالم بعد الخروج أمام المغرب، وزادت أكثر وأكثر بعد خروجه دون بطولات مع النصر في الموسم الثاني له.

ولكن كما أوضحنا فبطولة "يورو 2024" في ألمانيا قد تكون بداية الطريق لمسح دموع النجم البرتغالي، الذي قد يكون يخوض رقصته قبل الأخيرة، إذ تتوقع بعض التقارير تواجده في كأس العالم المقبل في 2026، وأسباب ذلك قادمة فيما يلي:

مجموعة سهلة

لا يخفى على أحد أن كأس الأمم الأوروبية منذ أن أصبحت 24 فريقًا وهي بطولة أسهل بكثير مما كانت عليه من قبل، بالأخص في دور المجموعات.

والمنتخب البرتغالي يستفيد من ذلك بشكل واضح، في ظل وقوعه في مجموعة متواضعة للغاية، بها منتخبات تركيا وجورجيا والتشيك، ويعد المنتخب البرتغالي نفسه هو أصعب من فيها.

اللعب في تلك المجموعة يمنح أي فريق فرصة مباشرة للصعود في المركز الأول منها، في ظل تواضع المستويات التي تقدمها الفرق المشاركة فيها على مدار سنوات ماضية، على الرغم من صعودهم لليورو.

طريق يسير

التواجد في المجموعة السهلة التي تحدثنا عنها يمنح البرتغال كذلك طريقًا يسيرًا في دور الـ 16 من كأس الأمم الأوروبية عندما يلتقي بأحد المنافسين الأقل قوة في أدوار خروج المغلوب.

الحديث هنا عن منتخبات مثل المجر وألبانيا وبولندا وسلوفينيا وغيرهم ممن هم سيحتلون المركز الثالث، غير صاحب المركز الثالث في المجموعة الخامسة.

صعود المنتخب البرتغالي للأدوار الإقصائية وهو في المركز الأول من مجموعته يضعه بشكل مباشر في مواجهة سهلة في دور الـ16، وبالتبعية قد يسهل عليه مواجهة دور الـ8 أيضًا، ولكن ذلك يتوقف على الأسماء الأخرى التي ستصعد من المجموعات.

أخبار ذات صلة

مدافع البرتغال يشيد بقدرة رونالدو على قيادة بلاده للمنافسة على اليورو

بعض المجهود يعني نصف النهائي

تقديم المنتخب البرتغالي للحد الأدنى من المستويات الجيدة في تلك البطولة يمكنه أي يقودهم على الأقل إلى نصف النهائي الذي قد يشهد أول مباراة صعبة بالنسبة لهم.

كتيبة كريستيانو رونالدو تملك اللازم حتى للوصول إلى المباراة النهائية وتحقيق اللقب، على الرغم من أن الكثيرين لا يضعونهم ضمن الأسماء المفضلة بالنسبة لهم للفوز بالبطولة.

ولكن في نهاية المطاف وجود رونالدو وحده كفيل بجعلهم أحد أبرز المرشحين للقب، بكل ما قدمه من مستويات في الموسم المنصرم رفقة النصر، وكذلك وجود برناردو سيلفا وبرونو فيرنانديز وكثير من الأسماء التي تعلم كيف تؤكل الكتف مع أنديتها وبالتبعية مع الفريق الوطني.