الجيش الإسرائيلي يعلن استهدف بنية تحتية لحزب الله في جنوب لبنان
وسط صدمة مدوية لجماهيره، تلقى فريق الهلال خسارة مفاجِئة أمام باختاكور الأوزبكي بهدف نظيف في ذهاب دور الـ16 من دوري أبطال آسيا للنخبة.
لم تكن هذه الخسارة مجرد تعثر عابر، بل كانت بمثابة تتويج لشهر كامل وصفه نجم الهلال السابق، ياسر القحطاني، بـ"الكئيب" في موسم الفريق.
تصريح القحطاني لم يأتِ من فراغ، بل استند إلى سلسلة من النتائج المتذبذبة التي عصفت باستقرار الزعيم وهددت طموحاته في المنافسة على الألقاب المحلية والقارية.
حصاد الشهر الكئيب
بدأ الشهر الموصوف بـ"الكئيب" بداية مبشرة بفوز عريض على بيرسبوليس الإيراني في دوري أبطال آسيا للنخبة؛ ما أوحى بأن الهلال يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق أهدافه. إلا أن هذا التفاؤل سرعان ما تبدد بتعادل مخيب أمام ضمك في الدوري بنتيجة 2-2، تبعه تعادل آخر بهدف لمثله أمام الرياض؛ ما أثار علامات الاستفهام حول تماسك الخط الخلفي للفريق.
عاد الهلال لتحقيق فوز باهت على الوصل الإماراتي بهدفين نظيفين، لكن هذا الانتصار لم يكن كافيًا لتهدئة مخاوف الجماهير، حيث سرعان ما تجسدت هذه المخاوف في هزيمة تاريخية أمام الغريم التقليدي الاتحاد بنتيجة 4-1 في الدوري.
لم تكن هذه الخسارة مجرد كبوة في مباراة قمة، بل كانت بمثابة ضربة قاصمة لطموحات الهلال في الحفاظ على لقب الدوري، حيث وسع الاتحاد الفارق في الصدارة.
حاول الهلال استعادة توازنه بتحقيق فوز صعب على الأخدود، إلا أن هذه الصحوة كانت مؤقتة، حيث سرعان ما عاد الفريق إلى دوامة النتائج السلبية بتلقي خسارة أخرى أمام الأهلي السعودي بنتيجة 3-2 في مباراة مثيرة شهدت أخطاء دفاعية فادحة، لتأتي خسارة باختاكور لتختتم هذا الشهر "الكئيب" وتعمق جراح الفريق وجماهيره.
أسباب التدهور
عانى جورجي جيسوس، مدرب الهلال، خلال هذا الشهر ضغوطاتٍ إعلامية وجماهيرية متزايدة نتيجة لتراجع النتائج، وبدلًا من التركيز على الجوانب الفنية وتصحيح الأخطاء، انشغل المدرب بالرد على الانتقادات والدفاع عن نفسه في المؤتمرات الصحفية ووسائل الإعلام، هذا الأمر أثر سلبًا في تركيزه وقدرته على إدارة الفريق بشكل فعال؛ ما انعكس على أداء اللاعبين في الملعب.
كما شهد مستوى أداء بعض اللاعبين الأساسيين في الهلال تراجعًا ملحوظًا خلال هذا الشهر، على سبيل المثال، ظهر المدافع علي البليهي بمستوى متذبذب وارتكب أخطاء دفاعية كلفت الفريق نقاطًا ثمينة.
كما تراجع مستوى النجم البرازيلي مالكوم، الذي لم يقدم الإضافة الهجومية المعهودة، وفقد بريقه في المباريات الأخيرة، والأمر ذاته ينطبق على النجم الصربي سافيتش، الذي لم يقدم الأداء المنتظر منه في خط الوسط، وبدا بعيدًا عن مستواه المعهود.
بالإضافة إلى هذا عانى الهلال خلال هذا الشهر موجة إصابات طالت عددًا من اللاعبين المؤثرين في الفريق، غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش، بسبب الإصابة، أثر بشكل كبير في قوة الهجوم الهلالي، وفقد الفريق عنصرًا أساسيًّا في خط المقدمة.
كما تعرض الظهير الأيسر رينان لودي لإصابة أبعدته عن الملاعب؛ ما أثر في الجبهة اليسرى للفريق، هذه الإصابات أثرت في التشكيلة الأساسية للفريق وقللت من الخيارات المتاحة للمدرب؛ ما انعكس سلبًا على الأداء العام للفريق.
ختاما
يمكن القول إن "الشهر الكئيب" الذي مر به الهلال كان نتيجة لتضافر عدة عوامل سلبية، بدءًا من تشتيت المدرب بالضغوطات الإعلامية والجماهيرية، مرورًا بتراجع أداء بعض اللاعبين الأساسيين، وصولًا إلى الإصابات المؤثرة التي ضربت صفوف الفريق.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى تدهور مستوى الفريق وتراجع نتائجه؛ ما أثار قلق جماهير الهلال وهدد طموحاته في المنافسة على الألقاب.
يتطلب الوضع الحالي وقفة جادة من إدارة النادي والجهاز الفني لتقييم الأوضاع وتصحيح الأخطاء، من أجل عودة الهلال إلى المسار الصحيح واستعادة مكانته الطبيعية كإحدى أبرز الفرق في القارة الآسيوية.