مبعوث بوتين: ترامب يبدو راغبا في إيجاد حلول لحرب أوكرانيا عكس الإدارة السابقة
تُحيط الشكوك بمستقبل النجم السعودي سالم الدوسري مع نادي الهلال، فمع دخوله الفترة الحرة من عقده، تزداد التكهنات حول إمكانية رحيله عن "الزعيم"، في ظل تأكيدات صحفية برفضه للعرض الأول للتجديد من قبل "الزعيم".
ورغم أن المؤشرات تُرجح استمراره مع الفريق، فإن مجرد التفكير في رحيله يُثير القلق في نفوس جماهير الهلال، فماذا سيخسر الفريق برحيل "التورنيدو"؟
خسارة قائد مُلهم ولاعب حاسم:
لا يُمكن إنكار الدور القيادي الذي يلعبه سالم الدوسري داخل وخارج الملعب. فهو يُعد أحد قادة الفريق، وصاحب شخصية قوية تُلهم زملاءه، ويُعرف عنه روحه القتالية العالية وإصراره الدائم على الفوز؛ ما يُحفز زملاءه على بذل قصارى جهدهم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعد الدوسري لاعبًا حاسمًا، قادرًا على صناعة الفارق في أي لحظة، فقدراته التهديفية العالية، وقدرته على المراوغة والاختراق، تُشكل خطرًا دائمًا على دفاعات الخصوم.
ولعل أهدافه الحاسمة في مرمى الاتحاد والنصر والأهلي خير دليل على ذلك. فتاريخه حافل بالأهداف الحاسمة واللحظات المؤثرة التي صنعت الفارق في العديد من المباريات، خاصة في البطولات الكبرى، مثل: دوري أبطال آسيا، وكأس العالم للأندية.
رحيل "صانع الألعاب" الأول:
يُعد الدوسري إحدى أهم الأوراق الهجومية في تشكيلة الهلال، فهو "صانع الألعاب" الأول في الفريق، وصاحب التمريرات الحاسمة التي تُسهم في فك شفرات دفاعات الخصوم.
يتميز بمهاراته الفردية العالية، وقدرته على صناعة الفرص لزملائه، بالإضافة إلى تسجيل الأهداف بنفسه. كما يتميز بقدرته على اللعب في أكثر من مركز، سواء كجناح أيمن أو أيسر، أو حتى كمهاجم ثانٍ؛ ما يمنح المدرب مرونة تكتيكية كبيرة.
فقدان الخبرة والتأثير الإيجابي:
حتى في حال عدم مشاركته أساسيًّا، يبقى الدوسري لاعبًا مؤثرًا في غرفة الملابس، فهو أحد أكثر اللاعبين خبرة في الفريق، ويُمكنه تقديم النصائح والإرشادات للاعبين الشباب، خاصةً في ظل وجود العديد من اللاعبين الأجانب الجدد في الفريق.
كما أن وجوده على مقاعد البدلاء يُشكل ضغطًا إيجابيًّا على اللاعبين الأساسيين، ويُحفزهم على تقديم أفضل ما لديهم، للمحافظة على مكانهم في التشكيلة الأساسية.
تأثير سلبي في الجماهير:
لا شك أن رحيل الدوسري سيُؤثر سلبًا في معنويات جماهير الهلال، فهو لاعب محبوب جدًّا من الجماهير، ويُمثل رمزًا من رموز النادي، ويرتبط اسمه بالعديد من الإنجازات والبطولات التي حققها الفريق. رحيله قد يُفقِد الفريق جزءًا من هويته وشخصيته المميزة.
وسيكون من الصعب جدًّا تعويض لاعب بقيمة سالم الدوسري، فهو يجمع بين الموهبة والخبرة والشخصية القوية والولاء للنادي. ولذلك، فإن رحيله سيُشكل خسارة كبيرة للهلال، ويُصعّب مهمة الفريق في المنافسة على الألقاب المحلية والقارية. فالبحث عن لاعب بديل يمتلك الإمكانيات والقدرات ذاتها، يُعدُّ مهمة صعبة للغاية.
ختامًا:
يبقى سالم الدوسري لاعبًا لا يُمكن تعويضه في صفوف الهلال، فهو يُمثل قيمة فنية ومعنوية كبيرة للفريق، ولذلك، فإن جماهير "الزعيم" تأمل في استمراره مع النادي لسنواتٍ طويلة، لمواصلة حصد الألقاب والإنجازات، وكتابة المزيد من التاريخ مع الفريق.
