مؤتمر أكراد سوريا: تشكيل وفد كردي مشترك لتطبيق الرؤية السياسية ومناقشتها مع دمشق
فجّر نجم الترجي التونسي يوسف بلايلي مزيدا من الجدل والتساؤلات الغامضة حول مستقبله القريب مع منتخب الجزائر في أعقاب أدائه المذهل مع فريقه في الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا.
وأعاد الظهور المبهر لبلايلي في موسمه الأول مع الفريق الأحمر والأصفر، بعد انضمامه إلى الفريق في يوليو الماضي، في تجربة هي الثالثة في الدوري التونسي، الجدل بشأن استدعائه من قبل المدرب البوسني فلاديمير بتكوفيتش لتعزيز صفوف منتخب محاربي الصحراء في المعسكر القادم.
وانضم بلايلي للترجي قادما من مولودية الجزائر في صفقة تمتد حتى يونيو 2027، بعد أن كان قاد المولودية العام الماضي للتتويج بطلا للجزائر بجانب بلوغ الدور النهائي للكأس.
وسلب النجم البالغ من العمر 32 عاما إعجاب جماهير الترجي بعد أن بات المنقذ الوحيد للفريق في كل المباريات تقريبا، بأداء رائع في الدوري ودوري أبطال إفريقيا ما جعل الكثير من الملاحظين يقرون أن الترجي يتحول إلى فريق عادي في غياب بلايلي وإلى منافس مرعب في حضور نجم وهران السابق.
وكشفت تقارير قريبة من المنتخب الجزائري وجود أصوات عدة طالبت بعودة يوسف بلايلي لمنتخب بلاده بالنظر إلى ما يقدمه أسبوعيا في تشكيلة الترجي، لكن بعض الأسباب يبدو أنها تقف ـ حتى الآن ـ حاجزا أمام تلك العودة.
ووفقا للمصادر ذاتها، لا يزال المدرب فلاديمير بتكوفيتش مترددا بشأن دعوة بلايلي إذ إنه منذ قدومه قبل نحو عام لتسلم المقاليد الفنية للجزائر لم يعول عليه وهو السبب الأول حول عدم التفكير في ضمه.
ويرى كثير من الملاحظين أن بتكوفيتش لا يريد "تغيير فريق فائز"، طالما أن نتائج رفاق رياض محرز تحسنت منذ قدومه في مارس 2024، رغم أن الأمر سيتعلق في البداية فقط بدعوة بلايلي للمعسكر دون الحديث عن ضمه للتشكيلة.
وتقول مصادر أخرى إن بلايلي بلغ أوج مستوياته ولم يثر اهتمام بتكوفيتش بسبب طباعه الحادة بعض الشيء، وخصوصا في الموسم الماضي عندما تعرض للعقوبة بالإيقاف 6 مباريات بسبب العنف فضلا عن تهجمه على إحدى الحكمات في مباراة لمولودية الجزائر، فريقه السابق.
وخلال الموسم الحالي، وبالتوازي مع عروضه المذهلة في قيادة الترجي التونسي، لم يتخل بلايلي عن بعض السلوكات، التي كان آخرها خلافه مع المدرب المساعد للترجي (سابقا) اسكندر القصري فضلا عما أثير حول "مشاكل" خارج الملعب.
ومن بين أسباب عدم دعوة بلايلي هي المستويات اللافتة التي يقدمها لاعب يشغل تقريبا نفس المركز وهو محمد أمين عمورة لاعب فولفسبورغ الألماني ومحمد أمين غويري لاعب رين الفرنسي خلال الموسم الجاري.
وقدم عمورة مستوى مذهلا في البوندسليغا وكانت ثنائيته في شباك بايرن ميونخ السبت الماضي آخر عروضه اللافتة.
وفي المقابل، لم يشارك يوسف بلايلي في تشكيلة الجزائر منذ يناير الماضي عندما خاض 29 دقيقة في مباراة موريتانيا لحساب الجولة الأخيرة من الدور الأول لأمم إفريقيا 2024 في كوت ديفوار تحت قيادة جمال بلماضي.
ويمكن القول إن عاملا واحدا سيكون مساعدا على توجيه الدعوة لبلايلي خلال المعسكر المقبل للجزائر في شهر مارس 2025، وهو وجود زميله الحالي في الترجي، محمد أمين توغاي، وهو أقرب أصدقائه في المنتخب الجزائري وهو ما قد "يقرب" وجهة النظر مع المدرب بتكوفيتش ويسفر عن لفتة لنجم مولودية الجزائر السابق.
وساهم يوسف بلايلي في 2019 في تتويج منتخب الجزائر بلقب أمم أفريقيا قبل أن يقوده لإحراز كأس العرب للمنتخبات 2021 بعد الفوز في النهائي على تونس.
وخاض لاعب الترجي 54 مباراة مع المنتخب الجزائري أحرز فيها 9 أهداف بين عامي 2015 و2024.
