ترامب: ستكون هناك مهلة نهائية لبدء وقف النار في أوكرانيا
منذ اللحظة التي وطِئت فيها قدماه ملعب سانتياغو برنابيو، أثبت النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام أنه ليس مجرد لاعب كرة قدم موهوب، بل هو مشروع نجم متكامل، يمتلك كل المقومات التي تجعله أيقونة جماهيرية عالمية.
لكن اللافت للنظر، وبالتوازي مع تألقه الكروي المبهر، هو الظهور المتزايد لصديقته آشلين كاسترو في الأفق العام، بل وداخل معقل ريال مدريد نفسه.
فبعد أن كانت علاقتها ببيلينغهام محاطة بهالة من السرية، بدأت آشلين تظهر علنًا في مباريات الفريق الملكي، بل وصل الأمر إلى جلوسها في المدرجات بجانب مقعد بيلينغهام، لتحل محل والدته في بعض الأحيان؛ ما أثار تساؤلات حول إذا ما كانت آشلين تسعى للعب دور "السيدة الأولى لريال مدريد" وهل يسير بيلينغهام على خطى نجوم سابقين في النادي الملكي في بناء هالة إعلامية وشعبية حول علاقته العاطفية؟
تاريخ ريال مدريد يشهد على وجود شخصيات نسائية بارزة ارتبطت بنجوم الفريق، وأضفين بريقًا إضافيًّا على صورة النادي وأبطاله. ففي فترة النجم الإنجليزي الأسبق ديفيد بيكهام، كانت زوجته فيكتوريا بيكهام، المغنية الشهيرة وعضوة فريق "سبايس جيرلز"، بمثابة أيقونة للموضة والأناقة، ووجودها في مدريد كان له صدى واسع في الأوساط الإعلامية والجماهيرية.
لاحقًا، ومع وصول الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو، ظهرت عارضتا الأزياء الشهيرتان إيرينا شايك وجورجينا رودريغيز في حياته، وأصبحتا جزءًا لا يتجزأ من صورته كنجم عالمي متكامل.
إيرينا، بجمالها الأخاذ وشهرتها العالمية، وجورجينا، بتحولها من بائعة بسيطة إلى نجمة تلفزيون واقع وسيدة أعمال ناجحة، أضفَتا بعدًا إنسانيًّا وشعبيًّا لشخصية رونالدو، وأسهمتا في زيادة شعبيته وجاذبيته.
هل يسعى بيلينغهام، بوعي أو بغير وعي، لتكرار هذه التجربة؟ الظهور العلني لآشلين كاسترو، وتواجدها المتكرر في البرنابيو، يوحي بأن هناك رغبة في إبراز هذه العلاقة وتقديم آشلين كشخصية عامة مرتبطة بنجم ريال مدريد الجديد.
قد يكون بيلينغهام يستلهم من تجربة رونالدو، الذي نجح في بناء علامة تجارية عالمية لنفسه، إذ إن جزءًا كبيرًا منها مرتبط بصورته العائلية والعاطفية.
ففي عالم كرة القدم الحديث، لم يعد النجاح داخل الملعب كافيًا، بل أصبح النجوم يسعون لبناء صورة متكاملة لأنفسهم، تشمل الجانب الرياضي والشخصي والعاطفي، لجذب المزيد من الجماهير والرعاة.
صحيح أن ريال مدريد يضم حاليًّا العديد من اللاعبين النجوم الذين يتمتعون بشعبية كبيرة، وترتبط بهم شخصيات نسائية بارزة. هناك والدة النجم الفرنسي كيليان مبابي، التي تتمتع بحضور قوي في الأوساط الرياضية، وهناك صديقة النجم البرازيلي الشاب إندريك، التي بدأت تظهر في بعض المناسبات العامة.
إلا أن ظهور آشلين كاسترو يختلف من حيث التوقيت والطريقة. فهي تظهر في بداية مسيرة بيلينغهام في ريال مدريد، في فترة استطاع فيها النجم الإنجليزي تثبيت أقدامه وكسب قلوب الجماهير المدريدية.
كما أن ظهورها يأتي بشكل طبيعي وتدريجي، من خلال حضورها للمباريات وتشجيعها لبيلينغهام؛ ما يضفي على العلاقة طابعًا عفويًّا وصادقًا.
هذا الظهور المميز لآشلين كاسترو يمكن أن يعود بالنفع على الطرفين. فبالنسبة لبيلينغهام، يمكن أن يسهم في زيادة شعبيته وجاذبيته لدى الجماهير، خاصة لدى فئة الشباب والفتيات، الذين يتأثرون بنجوم الموضة والمشاهير.
كما يمكن أن يعزز صورته كنجم متكامل، يمتلك حياة شخصية مستقرة وعلاقة عاطفية قوية. أما بالنسبة لآشلين، فإن ارتباطها بنجم ريال مدريد يمكن أن يفتح لها أبواب الشهرة والنجومية، ويمنحها منصة للظهور في الأوساط الإعلامية والاجتماعية، ويحولها إلى شخصية عامة مؤثرة، على غرار جورجينا رودريغيز.
في النهاية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل تتحول آشلين كاسترو إلى جورجينا رودريغيز جديدة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن هذا السؤال.
لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن بيلينغهام وآشلين يسيران على الطريق الصحيح لبناء علاقة قوية ومؤثرة، يمكن أن تضفي بريقًا إضافيًّا على مسيرة النجم الإنجليزي في ريال مدريد، وتحول آشلين إلى "سيدة ريال مدريد الأولى" الجديدة.
