جماهير ريال مدريد في معضلة بسبب صدام رونالدو ومبابي

يلعب المنتخب الفرنسي مباراة غاية في الأهمية ضد نظيره البرتغالي في دور الـ8 من بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" خلال ساعات قليلة.

ستكون مباراة ربع نهائي "يورو 2024" بمثابة نهائي مبكر للبطولة التي دخلت إلى المراحل الأخيرة والنهائية منها، حيث تقابل الفريقان في المواجهة النهائية بالفعل قبل سبع سنوات هناك في فرنسا، يوم سجل إيدير ووقف رونالدو على الخط مصابًا.

ستتوجه أعين العالم لملاعب ألمانيا بشكل أكثر تركيزًا بداية من دور ربع النهائي، لكن في مواجهة فرنسا والبرتغال سيكون هناك جماهير فريق بعينه قلوبهم معلقة بين الفريقين، وذلك الفريق لا هو فرنسي ولا برتغالي بل إسباني وهو ريال مدريد.

 

 

كريستيانو رونالدو ماضي الملكي

يعد كريستيانو رونالدو من أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ كرة القدم، ويتبعه ملايين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.

لكن هناك في العالم الواقعي، وقبل وسائل التواصل الاجتماعي الملايين من متابعيه البرتغاليين الذين شجعوا مانشستر يونايتد من أجله، وغيرهم من الإنجليز الذين هتفوا لريال مدريد بسببه، حتى هؤلاء في ريال مدريد لم يتوقفوا قط عن متابعته في يوفنتوس ثم مانشستر يونايتد ثم النصر السعودي، وبين كل هؤلاء المنتخب البرتغالي.

تلك الفئة من الجماهير ستكون على موعد مع معضلة كبيرة عندما يخوض اللاعب الذي يحمل جزءًا كبيرًا من تاريخهم أمام لاعب آخر يحمل آمالهم وأحلامهم في المستقبل القريب وهو كيليان مبابي.

 

مبابي وحالة فريدة لجماهير ريال مدريد

كان مبابي، ولا يزال هو الصفقة الوحيدة المؤكدة التي تحدث الجميع عن حدوثها قبل سبع سنوات من إعلانها بشكل رسمي.

رغبة مبابي دومًا كانت ريال مدريد، وذلك كان سببًا في حالة فريدة بينه وبين جماهير النادي الملكي، التي تابعت نموه منذ أن كان في موناكو، وانتظرت تتويجه بكأس العالم 2018، وشجعته بشغف منقطع النظير عندما لعب أمام عدوهم الأزلي ليونيل ميسي في مونديال قطر 2022.

تلك الفئة أيضًا ستكون في ورطة عندما يلعب المنتخب الفرنسي بقيادة كيليان مبابي أمام نجمهم التاريخي كريستيانو رونالدو، الذي لطالما منحهم سعادة لا توصف.

 

 

الخلاصة

لن تحزن جماهير ريال مدريد في نهاية تلك المباراة حزناً مطلقاً، ولن تفرح فرحاً مطلقاً، لكن قلوبهم ستكون معلقة بين مشاعر مختلطة غريبة.

حال فاز المنتخب البرتغالي سيفرحون دون أدنى شك من أجل أسطورتهم كريستيانو رونالدو، الذي لطالما أدخل إلى قلوبهم السعادة، كونه يقترب من تحقيق إنجاز قاري جديد وأخير في مسيرته، بعد أن أعلن أن تلك ستكون آخر بطولة أمم أوروبية بالنسبة له، وسيشعرون بالأسى على نجمهم الشاب.

وحال فاز المنتخب الفرنسي لن تقل سعادتهم مكيالا واحدا حتى، فنجمهم المستقبلي الذي يعولون عليه في قيادة الفريق لسنوات على منصات التتويج قد نال أخيرًا بطولته الناقصة على المستوى الدولي، وحان وقت حصد الألقاب مع "الملكي" بالنسبة له، وسيدخل الموسم بحالة نفسية رائعة، وفي الوقت نفسه ربما يعتلي بعضهم الحزن؛ لأن أسطورتهم سينهي مسيرته في اليورو دون لقب جديد.