نجم ريال مدريد.. المظلوم الذي أعتق "رقبة" ظالمه

انفجر إندريك، جوهرة ريال مدريد البرازيلية، في سماء ملعب "سانتياغو برنابيو" ليُنقذ فريقه من فخ التعادل، ويقوده إلى الدور التالي من كأس ملك إسبانيا، بعد مباراة دراماتيكية امتدت إلى الأشواط الإضافية أمام سيلتا فيغو العنيد.

لم يكن الأمر سهلاً على الإطلاق، فبعد أن تقدم ريال مدريد بهدفين نظيفين، عاد سيلتا فيجو بقوة، وسجل هدفين في غضون 10 دقائق، ليُعيد المباراة إلى نقطة الصفر، ويدفع بها إلى الأوقات الإضافية، مُهدداً آمال الفريق الملكي في الاستمرار في المنافسة على لقب الكأس الغالي.

أخبار ذات علاقة

ملخص وأهداف ورجل مباراة ريال مدريد ضد سيلتا فيغو في كأس ملك إسبانيا

 وبرز نجم إندريك، الذي دخل بديلاً في الشوط الثاني، ليُسجل هدفين رائعين، ويقود ريال مدريد إلى الفوز بنتيجة 5-2، مُرسلاً رسالة قوية بأنه قادر على تحمل المسؤولية، وأن موهبته تستحق فرصة أكبر للتألق.

إندريك.. جوهرة تلمع مع كل فرصة

يُقدم إندريك أداءً لافتاً في كل فرصة يحصل عليها مع ريال مدريد، ويُثبت أنه لاعب من طراز خاص، يمتلك موهبة كبيرة، وقدرات فنية وتهديفية عالية، تجعله أحد أبرز المواهب الشابة في العالم.

ولعلّ أبرز ما يُميز إندريك هو شخصيته القوية، وعدم تأثره بالضغوط، وقدرته على التألق في المباريات الكبيرة، وإثبات وجوده حتى في الدقائق القليلة التي يحصل عليها.

في مباراة سيلتا فيغو، دخل إندريك إلى الملعب والفريق يُعاني من تراجع في الأداء، وضغط نفسي، ونجح في قلب الطاولة على الضيوف، وتسجيل هدفين حاسمين بكل ثقة وبراعة.

إندريك يُنقذ أنشيلوتي 

لم يكن أداء ريال مدريد مقنعًا في مباراة سيلتا فيغو، وكاد الفريق أن يودع البطولة مبكرًا، مما كان سيُزيد من الانتقادات الموجهة للمدرب كارلو أنشيلوتي، ويُهدد مستقبله مع الفريق. ولكن إندريك أنقذ الموقف، وسجل هدفين منحا الفريق الفوز والتأهل، وحافظا على آماله في المنافسة على اللقب.

وبهذا الفوز، أعتق إندريك "رقبة" أنشيلوتي من الإقالة، خاصةً بعد الهزيمة المُذلة أمام برشلونة في كأس السوبر الإسباني. فقد زادت هذه الهزيمة من الضغوط على أنشيلوتي، وأثارت الشكوك حول قدرته على قيادة الفريق في هذا الموسم.

أرقام إندريك تُثبت تألقه

خاض إندريك 41 دقيقة فقط في مباراة سيلتا فيغو، لكنه نجح في ترك بصمة واضحة، وسجل هدفين من أصل تسديدتين على المرمى، مما يُظهر فاعليته الهجومية الكبيرة. كما لمس الكرة 21 مرة، وقدم 6 تمريرات صحيحة من أصل 8، وفاز بصراعين أرضيين، مما يُشير إلى نشاطه وحيويته داخل الملعب.

هذه الأرقام تُثبت تألق إندريك، وقدرته على صناعة الفارق مع ريال مدريد، حتى في الدقائق القليلة التي يحصل عليها. وهي أرقام تُثير التساؤلات حول سبب عدم منحه فرصة أكبر من قبل أنشيلوتي.

أردا غولر.. موهبة تُعاني من الظلم

لا يُعاني إندريك وحده من قلة المشاركة مع ريال مدريد، فهناك أيضًا التركي أردا غولر، الذي يُقدم مستويات جيدة في الدقائق التي يحصل عليها، لكنه لا يحظى بثقة أنشيلوتي، ويبقى حبيسًا دكة البدلاء في معظم المباريات.

ويُعدّ غولر من أبرز المواهب الشابة في العالم، ويتمتع بقدرات فنية وتهديفية عالية، وموهبة فذة تُنذر بمستقبل كبير. ولكنه يحتاج إلى فرصة أكبر لإثبات نفسه، وإظهار موهبته للعالم.