لا يوجد في كرة القدم بالنسبة لجماهير برشلونة في السنوات الأخيرة أسوأ من نموذج اللاعب الفرنسي عثمان ديمبلي.
النجم الفرنسي جاء إلى صفوف الفريق الكتالوني برقم كبير للغاية ولم يقدم قط المطلوب منه بل وفي بعض الأحيان أضر الفريق كثيرًا.
بعيدًا عن هذا فقد غاب سنوات بسبب الإصابات وافتعل المشاكل بشكل أو بآخر، وأضاع على الفريق الكتالوني عدة فرص في سوق الانتقالات، لعل أبرزها كان يخص عودة نيمار دا سيلفا.
لكن ديمبلي ليس بالحالة الفردية فيما نتحدث عنه، فيبدو أن أحدهم ويدعى ساديو ماني سيلحق به قريبًا.
ماذا فعل ساديو ماني؟
أكدت تقارير صحفية رفض النجم السنغالي لفكرة الرحيل عن صفوف النصر في الصيف الجاري.
في الواقع ماني محق، فمن يملك عقدًا مثل هذا ويرحل؟!.. النجم السنغالي يعرف أنه لن يحصل على ما يحصل عليه رفقة النصر في أي فريق آخر.
لكن في نهاية المطاف فالنجم الكبير توقف عن التفكير بالمنطق الرياضي، ويبدو أنه بدأ يفكر بشكل مادي بحت.
وهذا بالتحديد ما قام به عثمان ديمبلي مع برشلونة، فنسي الجانب الرياضي وغاب واختفى عن الصورة تمامًا، وعندما عاد كان يريد فقط تسويق نفسه وظهر بشكل مميز لموسم واحد رحل بعده لباريس سان جيرمان.
ماني ليس الأول
كما أوضحنا سابقًا، فساديو ماني ليس أول من يقوم بتلك الأمور في سوق الانتقالات بحثًا عن المزيد من الأموال.
ديمبلي أيضًا أصر على الاستمرار مع برشلونة لفترة، وحصل على عقده كاملًا كما حصل على عدة مكافآت، وبعد كل ذلك رحل نظير مبلغ ضئيل.
لكن النصر ليس برشلونة، ولا المبلغ البسيط الذي حصده برشلونة من صفقة ديمبلي قد يثير اهتمام النادي السعودي من أجل ترك اللاعب حتى وإن كان غير مرغوب فيه.
علاقة محطمة مع الجماهير
كما كان حال ديمبلي في "البلوغرانا"، عانى ساديو ماني من علاقة سيئة للغاية مع جماهير النصر بسبب تذبذب النتائج وسوء الأداء.
ماني لم يكن يقدم ما يكفي حتى يساعد النصر على تحقيق الفوز في مباريات مهمة، لعل أبرزها كان ضد الهلال.
وهنا من جديد يظهر أمامنا اسم عثمان ديمبلي، الذي لم تعد علاقته بجماهير برشلونة طيبة منذ كرة الهدف الرابع المهدرة ضد ليفربول، في ذهاب دور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا قبل عدة سنوات.
الخوف من المستقبل
لا يمكن أن تكون تلك هي المستويات التي يقدمها لاعب محترف مثل ساديو ماني رفقة النصر، لذلك من الطبيعي للغاية أن يرحل، لكن يجب أن يكون ذلك برغبة مشتركة منه هو أيضًا.
لكن الخوف الحقيقي يأتي من المستقبل، حيث قد ينتقل ماني إلى أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين ويعود وينتقم من النصر، بطريقة ديمبلي ذاتها أمام البارسا.
الفرنسي أيضًا عاد وأقصى برشلونة من دوري أبطال أوروبا، بعد موسم محبط له مع باريس لم يقدم فيه مستويات طيبة إلا في عدة مباريات أخرى بجوار مواجهة فريقه السابق.
