الأهلي السعودي يتفادى مخاطر عديدة بقرار واحد

يبدو أن الأهلي السعودي قرر أن يستفيد من أخطاء السنوات الماضية من أجل بناء مستقبل تفخر به جماهيره في فترة قد تكون الأصعب في المنافسة بالبطولات المحلية.

إذ اتخذ النادي خطوة جديدة سيكون لها تأثير السحر على مستوى الفريق في الموسم الجديد، وستمنع مشاكل عديدة عن الفريق.

ظهر نجوم الأهلي وهم يخضعون لقياسات بدنية واختبارات لياقة وهو أمر لم يحدث في الموسم الماضي، بحسب ثمار الشهراني، أخصائي العلاج الطبيعي.

لكن كيف سيساعد كل هذا الفريق في الموسم الجديد؟ وما طبيعة المشاكل التي قد يجعل الأهلي يتفاداها؟ ذلك ما نتحدث عنه في التقرير التالي:

معرفة المراكز التي تحتاج للدعم في السوق

بقياس اللياقة الخاصة بكل لاعب في صفوف الأهلي وقوة عضلاته الأساسية التي يقوم عليها لعبه لكرة القدم وقدرة جسده على الاستشفاء سيتمكن الفريق من تحديد احتياجاته في سوق الانتقالات.

ذلك ببساطة لأن بعض اللاعبين قد يكونون لا يصلحون لمراكز بعينها، فمثلًا مركز الظهير الذي يحتاج إلى ركض أكثر من أي مركز آخر في الملعب لا يمكن أن يتواجد به لاعب بقياسات بدنية ضعيفة.

ومثل تلك الأمور لن تكشفها سوى تلك الاختبارات التي أقامها الأهلي بالفعل وستساعده بشكل كبير على حسم الكثير من الأمور.

 

 

فهم اللاعبين بشكل أفضل

هذه القياسات أيضًا قد تساعد الفريق على فهم عناصره بشكل أفضل، فلا يمكن بعد القيام بها أن يقرر المدرب الدفع بلاعب لمدة 90 دقيقة، بينما تقول قياساته البدنية أنه لا يستطيع خوض أكثر من 70 دقيقة بمستويات بدنية كبيرة.

مثل ذلك الأمر قد يجعل التخطيط لسوق الانتقالات أيضًا أسهل، فقد يسعى الفريق لإيجاد من يكمل تلك الـ20 دقيقة.

فهم الحالة البدنية لكل لاعب سيساعد المدرب كذلك على وضع برنامج وجدول زمني يحدد فيهما الحد الأقصى من الدقائق التي سيحصل عليها كل عنصر من عناصر الفريق على مدار موسم كامل، وبالتبعية سيسهل ذلك من عملية التخطيط للموسم الجديد.

 

معرفة الأسماء الأفضل لكل تشكيلة ومباراة

وكتوابع منطقية للحديث السابق عن فهم اللاعبين، سيكون من الطبيعي أن تساعد القياسات البدنية المدير الفني في اختيار تشكيلته الأساسية، والاحتياطية ومن سيدخل قائمة الفريق ومن يجب أن يغادرها.

فمثلًا الاعتماد على لاعب لديه قدم ضعيفة في التسديدات من أجل التقدم والتسديد ولعب الضربات الثابتة، أو ركلات الجزاء لن يكون خيارا ممكنًا بعد تلك القياسات.

 

 

تقليل الإصابات

بشكل منطقي وبتتابع طبيعي للأحداث، القيام بتلك القياسات سيساعد الفريق على أن يكون لديه عدد أقل من الإصابات خلال الموسم.

فإذا كان المدرب والطبيب والمعد البدني يعرفون أن هذا اللاعب لا يمكنه أن يلعب أكثر من مباراتين متتاليتين لمدة 90 دقيقة إلا وقام بإذاء إحدى عضلات قدمه، فهذا سيقلل من تعرض اللاعبين للإجهاد البدني والعضلي والذي قد يأتي بإصابة قوية لاحقًا، وبالتبعية سيوفر الكثير من الوقت على النادي، وربما الأموال أيضًا.

 

الخلاصة

ربما كان سببا من أسباب عدم منافسة الأهلي في الموسم الماضي مع الهلال والنصر هو عدم القيام بتلك القياسات في وقت مبكر قبل بداية الموسم.

لذلك من الطبيعي والبديهي أن القيام بها قبل بداية الموسم الجديد قد يساعد الفريق على تقديم ما هو أفضل في مواجهة عمالقة الدوري السعودي.