إعلام إسرائيلي: الجيش يغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في نتساريم للضغط على حماس
شهدت العلاقات بين ناديي الأهلي والزمالك منعطفًا أشبه بـ “الحرب الباردة" بين إدارتي الناديين خلال الفترة الأخيرة.
وتوقع الكثيرون تطوراً كبيراً بشكل إيجابي في العلاقات بين قطبي الرياضة المصرية بعد غلق صفحة الخلافات وزيارة مجلس الأهلي بقيادة محمود الخطيب لمقر الزمالك لتهنئة مجلس حسين لبيب بالفوز بالانتخابات، ولكن الأمور انقلبت رأساً على عقب.
وتستعرض "إرم نيوز" ملامح الحرب الباردة بين مسؤولي الأهلي والزمالك في الفترة الحالية.
الزيارة التاريخية
تحت عنوان (خطوة تاريخية.. إدارة الأهلي تعلن زيارة نادي الزمالك)، شهد يوم 19 فبراير 2024 زيارة رائعة بادر بها مجلس إدارة الأهلي للنادي الأبيض الكائن في منطقة ميت عقبة.
وصدر وقتها بيان عن النادي الأهلي جاء فيه "تأتي هذه الزيارة الودية ترسيخاً للعلاقات الوطيدة بين الناديين الكبيرين وجماهيرهما العريقة على مر العصور والأجيال".
ووصف البيان أن "العلاقات المتميزة بين قطبي الرياضة المصرية دائما حاضرة في كل زمان ومكان، وكلاهما يحمل تقديرا كبيرا للآخر بالرغم من المنافسة الشريفة بين الناديين في مختلف الألعاب الرياضية".
ولكن ما حدث بعد ذلك خالف ما صاغه البيان، حيث استمرت المناوشات والتصريحات الجدلية بين الناديين.
أزمة سيدات الطائرة
شهد يوم 14 أبريل 2024، موقفا غريبا بين خالد مرتجي، أمين صندوق الأهلي، ولاعبة فريق الزمالك للكرة الطائرة مريم مصطفى، خلال مراسم تسليم الميداليات، بعد مباراة نهائي كأس مصر للعبة.
وخلال تسليم الميداليات صافح مرتجي لاعبات الزمالك، ثم تجاهل مريم مصطفى، رغم أنها مدت يدها تجاهه، وجاء هذا ردا على تجاهل اللاعبة لمرتجي في وقت سابق خلال مراسم تسلم ميداليات المركز الثاني في بطولة الدوري وتجاوزته سريعا دون مصافحته.
وانتقلت مريم مصطفى من الأهلي للزمالك مطلع الموسم الماضي، وتم إيقافها 4 أشهر بسبب التوقيع للناديين في وقت واحد، ثم استأنفت نشاطها مع الأبيض بعد انتهاء الإيقاف.
وقتها، خرج حسين لبيب، رئيس الزمالك، للرد على الموقف معتبرا أن اللاعبة أخطأت بسبب عدم ارتدائها الميدالية الخاصة بها وبالتالي هي خالفت البروتوكول.
أكبر قلعة رياضية
كانت الأمور تسير بين الناديين بشكل طبيعي، حتى جاءت اللحظة الحاسمة عقب مباراة السوبر الأفريقي التي جمعت القطبين في السعودية على ملعب "المملكة أرينا" وحقق الفريق الأبيض اللقب الثمين، لتشتعل النيران من تحت الرماد بعد دقائق من انتهاء اللقاء بتصريحات وتراشق بين مسؤولين في الناديين، بسبب لقب "أكبر قلعة رياضية"، وهو الهاشتاغ المتداول بشكل كبير حتى وقتنا الحالي.
وأطلق رئيس نادي الزمالك، حسين لبيب، هذا الشعار في تصريحات تلفزيونية عقب الفوز بكأس السوبر الأفريقي، رداً على عدد من نجوم الأهلي شككوا في قدرات نادي الزمالك، ليؤكد لبيب بجدية واضحة أن "الزمالك أكبر قلعة رياضية في مصر"، ومن لا يرى غير ذلك لا يفهم في كرة القدم.
الأمر الذي أدى إلى إطلاق تصريحات من أعضاء في مجلس إدارة النادي الأهلي، من بينهم محمد الدماطي، والذي ذكر في لقاء تلفزيوني تعليقاً على الجدل: "مبروك عليهم، وأتمنى إطلاق هاشتاغ الأهلي فوق الجميع لمدة 20 يوماً، مثل هاشتاغ الزمالك أكبر قلعة رياضية".
وانتشر هذا الشعار على القناة الخاصة بنادي الزمالك، والكثير من الوسائل الدعائية الخاصة بالنادي، وقمصان تدريبات الفريق.
وقال هشام نصر، نائب رئيس الزمالك، إن "النادي الأبيض متفوق على الأهلي في عدد الألقاب بمختلف الألعاب الرياضية"، وأشار إلى أنهم يرددون هذا الشعار منذ سنوات، وليس أمراً جديداً.
وجاءت كل هذه التصريحات النارية قبل أيام من انطلاق بطولة السوبر المصري، التي ستقام في الإمارات وقد تشهد مواجهة جديدة بين الأهلي والزمالك حال عبورهما عقبتي بيراميدز وسيراميكا، وهي المواجهة التي ينتظرها الكل لمعرفة من سيقتنص لقب "أكبر قلعة رياضية في مصر".
منع انتقال لاعبي الأهلي إلى الزمالك
في ظل هذه الحرب الدائرة، تفجرت قضية أخرى كشف عنها مسؤولو نادي سيراميكا، على لسان معتز البطاوي، المدير الرياضي للنادي، والذي كان يعلق على أنباء توقيع أحمد ياسر ريان، لاعب الفريق السابق، مع الزمالك خلال تواجده مع النادي.
وقال البطاوي في تصريحاته التلفزيونية، إن ناديه "لديه سياسة، غير موجودة في العقود ولكنها سياسة ضمنية أن أي لاعب قادم من الأهلي لا ينتقل إلى الزمالك وأي لاعب من الزمالك لا ينتقل للأهلي".
وبسبب هذه التصريحات وجه أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة الزمالك، انتقادات لأندية الشركات، والتي من ضمنها سيراميكا بسبب تعنتهم في بيع اللاعبين للفريق الأبيض إرضاءً للأهلي.