السلطات الروسية: هجوم بطائرات مسيرة على مدينة بريانسك يقتل شخصا ويصيب آخر بجروح
كشفت تقارير عن تجديد نادي الهلال السعودي لعقد مدافعه الدولي المخضرم علي البليهي، هذا الإعلان وضع حدا للتكهنات والشائعات التي انتشرت في الفترة الأخيرة، والتي أشارت بقوة إلى وجود اتفاق شبه نهائي بين اللاعب والأهلي، المنافس التقليدي للهلال.
بهذا التجديد، وجه الهلال ضربة موجعة لمنافسه المباشر، وحافظ على أحد أبرز لاعبيه، ليمنحه 3 مزايا هائلة ستصب بالتأكيد في مصلحة الفريق خلال الفترة المقبلة.
حرمان المنافس المباشر.. ضربة مزدوجة للهلال
أولى هذه المزايا تتمثل في حرمان الهلال لمنافسه اللدود، الأهلي، من الحصول على خدمات لاعب دولي لا يزال يمثل إضافة قوية لأي فريق ينافس على البطولات.
علي البليهي، وعلى الرغم من بعض الانتقادات التي قد توجه لأدائه الفني في بعض الأحيان، يظل لاعبا يتمتع بشخصية قوية وحضور مميز داخل الملعب.
انتقاله إلى "الراقي" كان سيمنح الأخير قوة دفع كبيرة على الصعيد الدفاعي، بالإضافة إلى تعزيز صفوفه بلاعب يمتلك خبرة واسعة في التعامل مع المباريات الكبيرة والضغط الجماهيري.
ومن ثم، فإن بقاء البليهي في الهلال يعني احتفاظ الزعيم بعنصر مهم، وفي الوقت نفسه، إضعاف المنافس المحتمل بحرمانه من هذا اللاعب.
هذه النقطة تحديدًا تحمل أهمية استراتيجية كبيرة في صراع الأندية الكبرى على الألقاب، حيث إن منع المنافس من التعزيز غالبا ما يكون بقدر أهمية تعزيز الصفوف بلاعب جديد.
خبرة وقيادة.. قيمة لا تقدر بثمن في كتيبة الزعيم
ثانيا، وحتى وإن لم يكن البليهي الخيار الأول دائما على الصعيد الفني في تشكيلة الهلال، إلا أنه يمتلك ميزة لا تقدر بثمن وهي الخبرة والقيادة.
يعتبر البليهي من القادة البارزين داخل الفريق، ويحظى باحترام زملائه والجهاز الفني، وحضوره في غرفة الملابس وخارجها يمثل قيمة مضافة للفريق، خاصة في اللحظات الصعبة والمباريات الحاسمة.
قد لا يكون هو اللاعب الأكثر مهارة أو الأسرع، لكنه يتمتع بفطنة تكتيكية وقدرة على قراءة اللعب، بالإضافة إلى روحه القتالية العالية التي غالبًا ما تلهم بقية اللاعبين.
هذه الصفات القيادية والخبرة المتراكمة تعتبر عناصر أساسية في بناء فريق قوي ومتماسك قادر على المنافسة على جميع الأصعدة، وبقاء البليهي يضمن استمرار هذه الروح داخل صفوف الهلال.
عمق استراتيجي في الدفاع.. سلاح الهلال للمواسم المقبلة
ثالثًا، وحتى في حال استمر علي البليهي كخيار بديل في مركز قلب الدفاع، خلف الأسماء الشابة والموهوبة مثل حسان تمبكتي، والنجوم العالميين مثل كاليدو كوليبالي، أو حتى اللاعبين المتوقع انضمامهم مثل عون السلولي أو أي مدافع جديد قد يتعاقد معه النادي في الموسم المقبل، فإن وجوده سيمنح الهلال عمقًا في التشكيلة قد لا يتوفر لدى فرق أخرى.
الإصابات والإيقافات هي جزء لا يتجزأ من كرة القدم، والفرق التي تمتلك بدلاء على مستوى عالٍ هي التي تستطيع تجاوز هذه العقبات بنجاح.
بقاء البليهي يضمن وجود لاعب جاهز وموثوق به يمكن الاعتماد عليه في أي وقت لسد أي نقص في الخط الخلفي.
هذا العمق في التشكيلة يمنح المدرب خيارات تكتيكية أوسع ويحافظ على مستوى الفريق حتى في غياب العناصر الأساسية، وهو ما يمثل ميزة تنافسية مهمة للهلال في سعيه نحو تحقيق المزيد من الألقاب.
