رئيس الحكومة اللبنانية يتوجه إلى دمشق على رأس وفد وزاري
تلقى الهلال حامل اللقب ضربة جديدة في رحلة الدفاع عن لقبه وذلك بخسارته أمام الأهلي (3 ـ 2) وهي الرابعة في الموسم الحالي والثانية في آخر 5 مباريات، ليمنح الاتحاد فرصة الابتعاد في الصدارة وتوسيع الفارق.
وأصبح فريق المدرب البرتغالي جورج جيسوس مهددا بالابتعاد 8 نقاط كاملة عن منافسه على اللقب الذي كان هزمه (4 ـ1) الأسبوع الماضي.
وخلفت الخسارة في الكلاسيكو أمام الأهلي، في ملعب المملكة أرينا، معقل نادي الهلال، ردود أفعال متباينة حول حفاظ الفريق على حظوظه في المراهنة على اللقب، فيما تحول الاعتقاد إلى حقيقة راسخة بأن الهلال سيكون تحت طائلة 4 تداعيات كارثية بعد المواجهة التي كان بطلها إيفان توني مهاجم الأهلي السعودي.
الابتعاد أكثر عن اللقب
خسر الهلال مباراته الرابعة في الدوري خلال الموسم الحالي، ولكن الأكثر تأثيرا من ذلك أن فريق المدرب جورج جيسوس بات عاجزا عن رد الفعل أمام فرق المقدمة، ذلك أنه خسر مبارياته الثلاث الأخيرة التي جمعته بأندية ضمن الخماسي الأول للترتيب.
وخسر الهلال أمام القادسية صاحب المركز الثالث (2 ـ 1) والاتحاد (4 ـ 1) ثم الأهلي (3 ـ 2) ما يؤكد أن رحلته نحو الحفاظ على لقب دوري روشن تبدو مرهقة جدا ومن الصعب أن تنتهي دون أن يفوت الفريق في كبريائه الذي بدا عليه الموسم الماضي.
وكانت شباك الحارس ياسين بونو اهتزت في كل من المباريات الخمس الأخيرة على الأقل مرة واحدة، وحتى في الفوز على الخلود بخماسية تلقى الهلال هدفا ما يعني أن الفريق لا يسير بالشكل المطلوب دفاعيا إذا ما تم الإقرار بالقاعدة الإيطالية: "عندما يكون لك خط هجوم قوي تحرز الانتصارات وعندما تملك دفاعا قويا تحرز الألقاب".
وقبل لقاء الاتحاد والأخدود يوم الأحد، سيكون الهلال مهددا بأن يبتعد عن الصدارة 8 نقاط كاملة، وعلى الرغم من أن الموسم لا يزال طويلا فإن التتويج أضحى صعبا بالفعل.
فقدان الثقة قبل المشاركة الآسيوية
رغم التراجع الواضح في نتائجه محليا بخسارة لقب كأس الملك في يناير الماضي، ثم الاقتراب من توديع آخر فرص المنافسة على دوري المحترفين، لا يزال الهلال يملك كامل حظوظه في المراهنة على لقب دوري أبطال آسيا للنخبة إذ تأهل للدور ثمن النهائي بعدما تصدر مجموعة الغرب برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات وتعادل.
ويلاقي فريق جورج جيسوس نادي باختاكور الأوزبكي في الدور ثمن النهائي في مباراة تبدو الكفة فيها مرجحة للهلال، لكن النتائج المحلية الأخيرة قد تهز ثقة الفريق وتجعله يدخل مواجهة منافسه الأوزبكي بمعنويات سيئة.
ويلعب الهلال ذهابا يوم 4 مارس الجاري وإيابا يوم 11 من الشهر ذاته في مواجهتين هامتين لإمكانية لعب الورقة الأخيرة لإنقاذ الموسم الحالي.
خسر الهلال جهود لاعبه البرتغالي جواو كانسيلو في الشوط الثاني من مباراة اليوم أمام الأهلي لتكون تلك الحادثة هي الضربة الثانية للفريق بعد "هاتريك" إيفان توني.
ورغم أن مدة غياب لاعب الدفاع البرتغالي لا تزال رهينة الكشوف التي سيخضع لها إلا أن إصابته كانت من بين التداعيات المؤثرة وواحدة من "الخسائر" التي تعرض لها الفريق في الكلاسيكو.
وسيكون كانسيلو أحد العناصر التي سيفقدها الهلال لينضم إلى زميله ألكسندر ميتروفيتش الذي تأجلت عودته إلى ما بعد شهر رمضان وفق ما أوردته تقارير قريبة من النادي.
غضب جماهيري على المدرب والإدارة
بات المدرب البرتغالي جورج جيسوس أحد المتهمين البارزين من قبل جماهير الهلال بشأن المتسبب الأول في ما آلت إليه الأمور داخل النادي.
وخسر جيسوس المكانة التي كان يحظى بها في الموسم الماضي، بل حتى في تجربته الأولى مع الهلال منذ سنوات والتي لم تكن بأي حال من الأحوال أسوأ من الوضع الراهن لرفاق البرازيلي مالكوم.
المدرب جيسوس خاض العام الماضي مسيرة مذهلة حقق فيها اللقب دون خسارة، كما بدأ الموسم الحالي بشكل لافت حتى شهر ديسمبر قبل أن يبدأ الفريق في التراجع أداءً ونتائجَ ويصل إلى منحدر خطير يتهدد حظوظه في كل المسابقات.
ويمكن القول إن الغضب الجماهيري في نادي الهلال لن يمر مرور الكرام على المدرب جيسوس الذي بات مهددا بترك منصبه في حال الفشل في دوري أبطال آسيا للنخبة.
وبعد أن كان قاد فريقه لثلاثية تاريخية في 2023 ـ 2024، أصبح من الصعب أن يصمد جيسوس أمام الانتقادات اللاذعة التي طالت أيضا إدارة النادي وعدد كبير من اللاعبين على غرار مالكوم والقائد سالم الدوسري وحتى "الحاضر بالغياب" النجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش.
