البنتاغون: وزير الدفاع الأمريكي يأمر بإرسال عتاد جوي لتعزيز الوضع العسكري بالشرق الأوسط
ألقت تقارير صحفية قادمة من موقع "فوتبول إنسايدر" بظلال من القلق على مستقبل النجم المصري محمد صلاح مع نادي ليفربول الإنجليزي.
وذكر الموقع أن صلاح غير راضٍ عن العرض الحالي المقدم من إدارة النادي لتجديد عقده، خاصة فيما يتعلق بمدة العقد المقترحة.
تأتي هذه الأنباء لتثير تساؤلات حول إمكانية رحيل الفرعون المصري عن قلعة أنفيلد، وهو السيناريو الذي يراه الكثيرون بمثابة "مخاطرة مرعبة" قد يدفع ثمنها الريدز باهظا.
فهل تدرك إدارة ليفربول حجم الكارثة التي قد تحل بالفريق في حال فقدانها خدمات اللاعب الأهم في تاريخ النادي الحديث؟
إن قرار الإدارة بالمخاطرة برحيل صلاح، ولو كان ذلك بهدف خفض سقف الرواتب أو اتباع سياسة تعتمد على اللاعبين الشباب، يبدو غير منطقي بالنظر إلى عدة عوامل تجعل تعويضه مهمة شبه مستحيلة.
أولًا، الأرقام تتحدث بوضوح عن القيمة الاستثنائية التي يمثلها محمد صلاح للفريق. منذ انضمامه إلى ليفربول، نجح النجم المصري في تحطيم العديد من الأرقام القياسية وتسجيل أهداف حاسمة قادت الفريق لتحقيق ألقاب غائبة لعقود.
معدلاته التهديفية وصناعته للأهداف تعتبر من بين الأفضل في العالم، وقلة قليلة من اللاعبين هم من يمتلكون القدرة على تكرار هذه الأرقام على مدار مواسم متتالية. ببساطة، صلاح ليس مجرد لاعب جيد، بل هو قوة هجومية خارقة يصعب إيجاد بديل بالكفاءة والفاعلية أنفسهما.
ثانيا، الأسماء المطروحة كبدائل محتملة لصلاح تثير الكثير من الشكوك. الحديث يدور حول لاعبين مثل البرازيلي رودريغو من ريال مدريد أو رافينيا من برشلونة.
كلا اللاعبين يتمتعان بموهبة كبيرة، لكن من الصعب تصور رحيلهما عن نادييهما في الوقت الحالي، خاصة وأن ريال مدريد لا يعاني من أي ضائقة مالية تجبره على بيع نجومه، وبرشلونة بدأ يتنفس الصعداء على المستوى الاقتصادي.
أما الخيارات الأخرى المطروحة، فهي إما أسماء لا تتمتع بالجودة والخبرة نفسيهما اللتين يمتلكهما صلاح، أو لاعبون لا يزالون في بداية مسيرتهم ويحتاجون للكثير من الوقت للتطور والوصول إلى مستوى النجم المصري.
ثالثا، بالنظر إلى بقية الأسماء الموجودة في خط هجوم ليفربول، فمن الواضح أنها لا تستطيع تحمل مسؤولية قيادة الخط الأمامي بمفردها في حال رحيل صلاح.
صحيح أن داروين نونيز يمتلك إمكانيات بدنية جيدة، ولويس دياز يتميز بمهاراته الفردية، لكنهما يفتقدان للثبات والفاعلية التهديفية التي يتمتع بها صلاح.
الاعتماد عليهما بشكل كامل لتعويض غياب نجم بحجم صلاح سيكون بمثابة قفزة في المجهول ومجازفة كبيرة قد تكلف الفريق الكثير على صعيد النتائج والأداء.
أخيرا، من الناحية الاقتصادية، يبدو الإبقاء على صلاح هو الخيار الأكثر منطقية. ففي سوق الانتقالات الحالية، من المستحيل العثور على لاعب بجودة صلاح بسعر يقل عن 100 مليون يورو، إن وجد أصلاً.
فلماذا تصر الإدارة على عدم دفع هذا المبلغ لصلاح نفسه وتمديد عقده لثلاث سنوات أخرى على الأقل؟ هذا القرار سيضمن استمرار وجود أهم لاعب في تاريخ النادي الحديث، وسيمنح الفريق الاستقرار والقوة اللازمة للمنافسة على الألقاب في السنوات القادمة.