الجيش الإسرائيلي يعلن أنه استهدف مقاتلين من حزب الله في مسجد بجنوب لبنان

logo
رياضة

البنزرتي مدرب تونس لـ"إرم نيوز": علاقتي جيدة باللاعبين وطباعي القاسية عامل تحفيز

البنزرتي مدرب تونس لـ"إرم نيوز": علاقتي جيدة باللاعبين وطباعي القاسية عامل تحفيز
فوزي البنزرتي
11 سبتمبر 2024، 4:32 م

قاد المدرب التونسي فوزي البنزرتي منتخب بلاده لتصدر المجموعة الأولى في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025، وذلك بعد أن حقق العلامة الكاملة في الجولتين الأولى والثانية بفوزين متتاليين أمام مدغشقر (1 ـ 0) ثم غامبيا (2 ـ1) ليبدأ عهدته الرابعة على راس الجهاز الفني لنسور قرطاج على الوجه الأمثل.

لكن الفوز في مباراتين لم يحجب بالمرة ردود الأفعال العنيفة في الساحة الرياضية في تونس والحملة الجماهيرية التي لاحقت البنزرتي والتي ركزت بالخصوص على سلوكه مع لاعبيه خلال المباراة الأخيرة ضد المنتخب الغامبي، واتهامه بالتلفظ بعبارات نابية وشتائم مختلفة سمعها حتى مشاهدو المباراة على شاشة التلفزيون.

وتولى البنزرتي (74 عاما) تدريب منتخب تونس منذ بداية يوليو الماضي، خلفا لمنتصر الوحيشي الذي تمت إقالته لسوء النتائج، وهي المرة الرابعة التي يمسك فيها المدرب العربي الأكثر تتويجا بالألقاب المقاليد الفنية لمنتخب بلاده بعد 1994 و2010 و2018.

وفي ما يلي حوار المدرب فوزي البنزرتي لـ "إرم نيوز" والذي تطرق فيه لعديد المحاور ومن بينها علاقته بلاعبيه والحملة التي طالته مؤخرا من قبل عدد من الجماهير التونسية.

ـ كيف تحكم على بدايتك مع المنتخب التونسي بعد مباراتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025؟

ـ النتائج التي حققناها في مباراتي مدغشقر وغامبيا تكشف أننا نجحنا في بداية مهمتنا على الأقل حتى الآن، الخروج بست نقاط من أول مباراتين وتصدر المجموعة على بعد 4 نقاط من أقرب ملاحقينا هو أمر جيد، خططنا له قبل أن نباشر مهامنا على رأس الجهاز الفني.

المنتخبات الإفريقية متقاربة في المستوى، وهذا الأمر يجعلنا نقر بأن الفوز على مدغشقر وغامبيا يعد نتيجة إيجابية جدا ولم تكن المهمة فيهما سهلة.

على مستوى الأداء هناك بالفعل بعض الهواجس ولكن أمامنا هامش كبير للتحسن والإصلاح ومعالجة الأخطاء، رغم أن الإحصائيات الخاصة بمباراة مدغشقر مثلا كانت متميزة، ونسبة الإستحواذ أو خلق الفرص والهجمات الخطيرة كانت أرقامها عالية.

بالنسبة إلى مباراة غامبيا لم أحصل بعد على تقرير التقييم والمتابعة ولكن من المؤكد أن اللاعبين قاموا بجهد كبير خاصة في الشوط الثاني.

ـ واجهتهم صعوبات كبيرة في مباراة مدغشقر وانتظرتم حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع لخطف النقاط الثلاث.. ما هي برأيك دوافع هذه البداية الصعبة؟

ـ لا بد أن نأخذ بعين الاعتبار أن تلك المباراة هي الأولى للمنتخب رسميا منذ 3 أشهر، كما أنها الأولى بجهاز فني جديد وبعد أيام قليلة من عودة نشاط الدوري المحلي أو الدوريات التي ينشط بها لاعبونا، وبالتالي كان لابد من بعض الوقت للتأقلم والاندماج والتناغم في التشكيلة.

نعم وجدنا صعوبات أمام مدغشقر ولكن في نهاية المطاف فزنا، أفضل أن نصلح أخطاءنا ونحن منتصرون من أن نعالجها ونحن قد انهزمنا، لأن كرة القدم في النهاية هي نتائج وانتصارات.

أخبار ذات علاقة

رغم الفوز في مباراتين.. حملة جماهيرية لإقالة فوزي البنزرتي من تدريب منتخب تونس

أنهينا المرحلة الأولى من التصفيات، المباراة المقبلة ستكون في شهر أكتوبر ولنا هامش من الزمن لمعالجة ما ظهر لنا من نقائص، أستطيع القول إن هناك تحسنا كبيرا بين مواجهتي مدغشقر ثم غامبيا وهذا ما نريد أن نبني عليه أسس منتخب قوي.

ـ في مباراة غامبيا، نقلت كاميرات التلفزيون الكثير من اللقطات التي ظهرت فيها مع اللاعبين فيما بدا أنك تعاملهم بطريقة عنيفة، وأثار ذلك جدلا كبيرا عبر منصات التواصل وصل حد المطالبة بإقالتك.. ما تعليقك؟

ـ تابعت الحملة التي تحاك ضدي منذ الأحد الماضي، الأمر لم يكن بريئا بالمرة، أعتقد أن فوزي البنزرتي ليس فقط ذلك الشخص الذي يقف على خط التماس خلال المباراة، البنزرتي هو مدرب ومربّ ومؤطر، مسيرتي التدريبية تناهز ما يقارب نصف قرن وبدأتها في العام 1977 وكانت طباعي مع اللاعبين هي نفسها ولم أغيرها كما أني لا أتصنعها، ولا أريد أن أتصنع أي سلوك.. الجميع يعرفني ويعرف علاقتي الوطيدة بالجميع.

التعامل بصرامة تصل حد القسوة مع اللاعبين هو أسلوب بعض المدربين، وأعترف أنني منهم، لكن الأمر يقتصر على 90 دقيقة فقط، ثم ينتهي كل شيء، هذا كل ما في الأمر.

ـ لكن بعض الجماهير عابت عليك تقريعك المبالغ فيه تجاه اللاعبين والذي وصل حد إطلاق عبارات غير لائقة؟

ـ لم يحصل ذلك، أنا أعرف حدودي، قلت إن هناك طريقة صارمة وقاسية أحيانا مع اللاعبين ولكن صدقا أقول إن علاقتي بهم علاقة حب كبير وهدفي من ذلك الأسلوب هو تحفيزهم لتقديم مستوى جيد.

 لست المدرب الوحيد الذي يظهر صرامته وقسوته وأسلوبه الصعب مع لاعبيه لكني نجحت في إنشاء علاقة وطيدة مع الجميع، لاعبين ومسؤولين وحتى حكام، لأن ما يحصل خلال المباراة ليس هو الذي يحدث بعد نهائيتها.

ـ هل صحيح أن بعض اللاعبين أبدوا معارضة شديدة لتلك الطريقة؟

ـ إطلاقا .. لم يحصل ذلك بالمرة، شخصيا فوجئت بموقف اللاعبين بعد مباراة غامبيا وبعد الانتصار الذي كان صعبا، هناك لاعبون أشاهدهم للمرة الأولى مثل حمزة رفيع وعلي يوسف وعلي العابدي وغيرهم ، بمجرد صافرة النهاية أقبلوا علي وأرادوا الاحتفال بطريقة فيها الكثير من الحب والعفوية والعلاقة المتينة، مثلما قلت أسلوبي القاسي مع اللاعبين لا يتعدى حدود المباراة والجميع أدرك أني لا أضمر أي شعور بالكراهية أو التقليل من الاحترام.

5dd1157d-18ca-4815-9553-e159adca3c53

لماذا ركزت الحملة التي تطالني على بعض اللقطات وتجاهلت ما حدث في غرف تغيير الملابس من احتفال كبير للاعبين وعناق طويل بيني وبينهم.

الحملة التي تتهمني بما حدث في مباراة غامبيا لها أغراضها وتسعى لبث البلبلة في المنتخب بعد أن أصبح منتخبنا على السكة الصحيحة وخرج من أزمة نتائجه المحبطة في أمم إفريقيا 2024.

ـ ما هي أهدافك بشكل عام مع منتخب تونس؟

ـ التأهل لكأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، هذا هو هدفنا، طبعا مع التأهل لأمم أفريقيا وهو هدف أساسي أيضا، وإعداد منتخب قادر على المنافسة قاريا وعربيا.

ـ ما رأيك في مستوى المنتخبات العربية في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2025 خلال الجولتين الأولى والثانية؟

ـ مستوى كرة القدم في عدد من البلدان الإفريقية تطور كثيرا في السنوات الأخيرة، وأصبحنا نشاهد مثلا منتخبات صغيرة تهزم منافسين كبارا، شاهدت مثلا مباراة منتخب جنوب السودان مع منتخب جنوب إفريقيا، وأيضا مباراة ليسوتو والمغرب.

أخبار ذات علاقة

منتخب مصر يسحق بوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية (فيديو)

 

هناك أيضا السنغال وبورندي، كلها مباريات كانت متقاربة في المستوى وهذا يدل على أنه لم يعد هناك منتخبات قوية وأخرى ضعيفة.

المنتخبات العربية حققت لحد الآن نتائج جيدة وهذا أمر طبيعي بعد خيبة كأس أمم إفريقيا 2024 في يناير الماضي، لكن علينا العمل جيدا لنكون جاهزين للتأهل لكأس العالم 2026.

 المنافسة لن تكون سهلة والرهان سيكون كبيرا وهو أن نرى أكثر من 4 منتخبات من عرب إفريقيا في المونديال المقبل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC