قصف مدفعي إسرائيلي على بلدتي عبسان الكبيرة وخزاعة شرقي مدينة خان يونس
تتجه الأنظار في ديربي جدة المرتقب بين الاتحاد والأهلي نحو نجم "العميد"، الفرنسي المخضرم كريم بنزيما.
فعلى الرغم من المكانة الكبيرة التي يحظى بها اللاعب في عالم كرة القدم، بيد أن سجله التهديفي والأدائي أمام الأهلي السعودي يثير علامات استفهام وقلق لدى جماهير الاتحاد.
هل سيتمكن بنزيما من كسر هذه العقدة في المواجهة القادمة، أم ستستمر معاناته أمام "الراقي"؟
سجل سلبي مُقلق لبنزيما أمام الأهلي
يُظهر التاريخ القريب أن مواجهات كريم بنزيما ضد الأهلي لم تكن موفقة على الإطلاق، ففي المباراتين اللتين خاضهما النجم الفرنسي أمام الأهلي، لعب كامل الدقائق التسعين في كل منهما، لكنه لم يتمكن من ترك أي بصمة إيجابية تُذكر.
لا هدف هز شباك الأهلي، ولا تمريرة حاسمة أسعدت الجماهير الاتحادية، بل حتى إن التقييمات الفردية للاعب لم تكن مرضية، بالغوص في تفاصيل هاتين المباراتين، نجد أن بنزيما أضاع فرصة محققة للتسجيل في مباراة الدور الأول التي أقيمت في السادس من أكتوبر عام 2023.
وعلى مدار المباراتين، لم يسدد سوى كرتين فقط على مرمى الأهلي، وهو رقم ضئيل للغاية بالنسبة لمهاجم بقيمته، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، بل إن النجم الفرنسي فقد الكرة في مجمل المباراتين 26 مرة، مما يعكس صعوبة اختراقه للدفاع الأهلاوي أو تعرضه لضغط قوي أفقد فريقه الاستحواذ في أوقات حاسمة.
والأهم من كل ذلك، أن الاتحاد خسر المباراتين أمام الأهلي، ما يزيد من وطأة هذه الإحصائيات السلبية على اللاعب والجماهير.
بنزيما تحت ضغط الشكوك قبل الديربي
تأتي مواجهة الأهلي القادمة في توقيت حساس للغاية بالنسبة لكريم بنزيما، فاللاعب يمر بفترة سلبية طويلة على مستوى الأداء والنتائج منذ أسابيع، وشهدت مسيرته مع الاتحاد موجة من الشكوك والانتقادات لم يعتد عليها.
لم يتمكن بنزيما من إظهار المستوى الذي كان منتظرًا منه عند قدومه إلى الدوري السعودي إلا لفترات وجيزة في بداية الموسم الجاري، وغابت عنه اللمسة السحرية التي عرف بها في ريال مدريد.
هل ينجح بنزيما في كسر العقدة هذه المرة؟
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن: هل ستكون مباراة الأهلي هي الفرصة التي ينتظرها بنزيما لإنهاء هذه العقدة واستعادة الثقة بنفسه وجماهيره؟ أم أن شبح المواجهات السابقة سيظل يطارده، وسيجد صعوبة في التألق أمام دفاع الأهلي المنظم؟
هناك عدة عوامل قد تلعب دورًا في تحديد مصير بنزيما في هذه المباراة، أولًا، الحالة المعنوية للاعب ومدى استعداده الذهني لمواجهة الضغوط والانتقادات.
ثانيًا، التكتيك الذي سيتبعه مدرب الاتحاد وكيفية استغلال إمكانيات بنزيما داخل الملعب، ثالثًا، قوة وصلابة دفاع الأهلي ومدى قدرته على الحد من خطورة المهاجم الفرنسي.
إذا نجح بنزيما في استغلال الفرص التي ستتاح له، وكان في قمة تركيزه وحماسه، فإنه يمتلك القدرة الفردية على هز شباك أي فريق، بما في ذلك الأهلي.
ولكن إذا استمر بالأداء نفسه الباهت الذي ظهر به في المباريات الأخيرة، فإن مهمته ستكون صعبة للغاية، وقد تتكرر سيناريوهات المواجهات السابقة.
ختامًا، تبقى مباراة الديربي بين الاتحاد والأهلي هي الفيصل في تحديد ما إذا كان كريم بنزيما سينجح في كسر عقدته أمام الراقي أم لا.
جماهير الاتحاد تتمنى أن ترى نجمها العالمي يقدم أفضل ما لديه ويقود الفريق لتحقيق الفوز، ليس فقط من أجل النقاط الثلاث، بل أيضًا من أجل إنهاء هذه السلسلة السلبية أمام المنافس التقليدي واستعادة الثقة في قدرات اللاعب.
الأيام القادمة ستكشف لنا ما إذا كان بنزيما سيُنهي هذه العقدة أم ستستمر لتُلقي بظلالها على مسيرته في الدوري السعودي.
