إعلام سعودي: ثبوت رؤية هلال شوال وبانتظار الإعلان الرسمي
استطاع نادي الاتحاد أن يُسقط غريمه التقليدي نادي الهلال بنتيجة كبيرة برباعية مقابل هدف في مباراة قمة بكل المقاييس، مُوسعًا الفارق في صدارة جدول ترتيب الدوري إلى سبع نقاط كاملة.
لم يكن الفوز الاتحادي مجرد صدفة، بل كان نتيجة عمل جماعي وتألق فردي لعدد من النجوم الذين قدموا أداءً استثنائيًا في هذه المواجهة الحاسمة.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على خمسة نجوم اتحاديين كانوا كلمة السر في تحقيق هذا الانتصار الثمين، مُلقبينهم بـ"نجوم القاضية".
حسن كادش: صخرة الدفاع وهدية البداية
افتتح الظهير الصلب حسن كادش مهرجان الأهداف الاتحادي بهدف أعاد الاتحاد للمباراة بعد تقدم الهلال ولكن لم يقتصر تألقه على هذا الهدف.
كادش كان جدارًا دفاعيًا منيعًا أمام هجوم الهلال، حيث قدم مستويات دفاعية رفيعة المستوى طوال المباراة ونجح في إفساد عدد كبير من الهجمات الهلالية بفضل تمركزه الممتاز وتدخلاته القوية، ليُذكر جماهير الاتحاد بصلابة خط الدفاع، وينسيهم غياب ظهيرهم ماريو ميتاي. لقد كان كادش بمثابة الحائط السد الذي تحطمت عليه آمال الهلال الهجومية، وأثبت أنه إضافة قيمة لخط دفاع العميد.
سعد الموسى: قلب الأسد الذي لا يلين
في مركز قلب الدفاع، قدم سعد الموسى أداءً بطوليًا يُحسب له، كان الموسى صمام الأمان في الخط الخلفي للاتحاد، حيث قام بتشتيت ثلاث كرات خطيرة كادت أن تصل إلى مناطق الجزاء، ومنع ثلاث تسديدات هلالية كانت في طريقها للمرمى.
بالإضافة إلى ذلك، تفوق الموسى في ست مواجهات ثنائية مع مهاجمي الهلال، مما يدل على قوته البدنية وقدرته على الانتصار في الالتحامات الفردية.
لم يقتصر دوره على الدفاع فقط، بل قام أيضًا بلعب ثلاث كرات طولية متقنة في مناطق خطورة الهلال، مُظهرًا رؤية واسعة للملعب وقدرة على بناء الهجمة من الخلف، سعد الموسى كان بحق قلب الأسد الذي حمى عرين الاتحاد ببسالة.
نغولو كانتي: دينامو الوسط الذي لا يعرف الكلل
في منتصف الملعب، كان الفرنسي نغولو كانتي هو القلب النابض للاتحاد، قدم كانتي أداءً خرافيًا، وكأنه في ريعان شبابه، متواجدًا في كل مكان من الملعب طوال وقت مشاركته.
كان يركض بلا كلل أو ملل، يقطع الكرات، ويساند في الهجوم، ويغطي المساحات، ليُشكل حلقة وصل حيوية بين خطوط الفريق.
لم يكتفِ كانتي بهذا المجهود البدني الجبار، بل أضاف إليه لمسة فنية رائعة بصناعته للهدف الثالث القاتل الذي قضى على آمال الهلال في العودة إلى المباراة.
بتمريرة ساحرة، وضع كانتي زميله أمام المرمى ليُسجل هدف الانتصار الأغلى، وكان كانتي بحق "جوهرة" وسط الملعب الاتحادي في هذه المباراة.
ستيفين بيرغوين: جناح السرعة والهدف الحاسم
على الأطراف، كان الهولندي ستيفين بيرغوين مصدر الخطورة الدائمة للاتحاد، سجل بيرغوين هدفين في هذه المباراة، ليؤكد على حسه التهديفي العالي وقدرته على حسم المباريات الكبيرة.
لم يكن تسجيل الأهداف هو الأمر الوحيد الذي يميز أداء بيرجوين، بل كان أيضًا لاعبًا مؤثرًا جدًا في عملية التحول من الدفاع إلى الهجوم. بفضل سرعته ومهاراته الفردية، كان بيرجوين دائمًا ما يخلق المساحات ويفتح الثغرات في دفاعات الهلال، ليُشكل تهديدًا مستمرًا على مرمى الخصم، وكان بيرغوين أحد أهم الأسباب في فوز الاتحاد اليوم، وأثبت أنه صفقة رابحة بكل المقاييس.
موسى ديابي: مهندس الهجمات وصانع الفارق
على الرغم من أنه لم يسجل أهدافًا في هذه المباراة، إلا أن موسى ديابي كان له تأثير كبير في سير اللقاء، قام ديابي بصناعة هدفين لزملائه، ليؤكد على رؤيته الممتازة للملعب وقدرته على صناعة الفرص التهديفية.
غياب ديابي في الفترة الماضية كان مؤثرًا بشكل واضح على أداء الاتحاد الهجومي، وعودته في هذه المباراة أعادت الحيوية والفاعلية للهجوم الاتحادي، ديابي كان بمثابة "مهندس" الهجمات الاتحادية، وبفضله تحول الهجوم إلى قوة ضاربة لا يُستهان بها.
في الختام، يمكن القول إن فوز الاتحاد على الهلال في هذه المباراة كان مستحقًا تمامًا، وكان نتيجة لتألق جماعي وفردي لعدد من النجوم. الخماسي الذي سلطنا عليهم الضوء في هذا التقرير – حسن كادش، سعد الموسى، نجولو كانتي، ستيفين بيرجوين، وموسى ديابي – كانوا بحق "نجوم القاضية" الذين أسقطوا الهلال، وقادوا الاتحاد لتحقيق انتصار ثمين يُقربه خطوة كبيرة نحو تحقيق لقب الدوري.
بهذا الفوز، يوسّع الاتحاد الفارق في الصدارة إلى سبع نقاط، ليُرسل رسالة قوية إلى جميع المنافسين بأنه قادم بقوة لحصد اللقب.