بدأت السلطات التونسية مساء الجمعة في وضع خارطة طريق لحل أزمة منتخب كرة اليد وذلك في أعقاب النتائج المخيبة للآمال خلال منافسات بطولة العالم 2025 التي احتضنتها الدانمارك وكرواتيا والنرويج الشهر الجاري.
وأنهى المنتخب التونسي سباق المونديال في المركز 22 بعدما خسر 5 من أصل 6 مباريات خاضها في البطولة، وكان فوزه الوحيد على الجزائر في الدور الأول (26 ـ25).
وأفرزت النتائج المخيبة للآمال لتونس في بطولة العالم موجة غضب عارمة وانتقادات لاذعة طالت اتحاد كرة اليد ووصلت حد المطالبة بعزل رئيس الاتحاد كريم الهلالي وإنهاء عقد المدرب محمد علي بالصغير.
وعقد وزير الشباب والرياضة التونسي صادق المورالي مساء أمس الجمعة اجتماعا بمسؤولي الاتحاد التونسي للعبة وعدد من الفنيين والخبراء في كرة اليد وبعض مسؤولي الوزارة لوضع خطة لحل أزمة اللعبة وإعادة إشعاعها.
ونشرت وزارة الرياضة بيانا رسميا قالت فيه إنها عقدت جلسة عمل تقييمية أشرف عليها وزير الشباب والرياضة بحضور أعضاء اتحاد كرة اليد.
وكشفت وزارة الرياضة أن الاجتماع خُصّص لتقييم المشاركة التونسية في بطولة العالم لكرة اليد 2025 في نسختها 29، والتي لم تتجاوز تأهّل المنتخب الوطني للدور الرئيسي من المونديال .
وتم خلال الاجتماع، تقديم تشخيص لنتائج المنتخب الوطني للأكابر وواقع كرة اليد التونسية الحالي والأسباب التي أدت إلى تراجعها، كما شدّد وزير الرياضة على أنّ المنتخب الوطني مدعو إلى مزيد العمل والإجتهاد حتى يعود لسالف إشعاعه العربي والدولي، اللّذي افتقدته كرة اليد التونسية في الآونة الأخيرة بسبب سوء التخطيط والبرمجة في هذه الرياضة الشعبية المصنفة الثانية في تونس وفق البيان.
وعلى منوال الجزائر، التي سجلت تدخل السلطات لإعادة بناء كرة اليد، قالت وزارة الرياضة في تونس إن السلطات أبدت حرصها على توفير كل التسهيلات وتأمين الظروف الملائمة لإعداد رياضيي نخبة قادرين على إعادة إشعاع هذه الرياضة.
وقالت مصادر قريبة من اتحاد كرة اليد أن الوزارة ستدعم مراكز إعداد وتكوين رياضيي كرة اليد ودعمها من خلال بعث 4 أقطاب لمراكز تكوين الشبّان في كرة اليد، في 4 محافظات وهي تونس والمهدية (وسط) ومنزل تميم (شمال شرق) وقبلي (جنوب).