أثار سامي الطرابلسي مدرب المنتخب التونسي مزيدا من الغموض والتكهنات بشأن قدرة اتحاد الكرة في بلاده على استقطاب لاعبين المزدوجي الجنسية والناشطين في عدد من الأندية الأوروبية.
ولا يزال ملف اللاعبين مزدوجي الجنسية والذين ينحدرون من أصول تونسية يثير اهتمام المسؤلين عن منتخب نسور قرطاج بعد نجاح تجارب سابقة ساهمت في تقديم الإضافة لتونس بعد أن كانت بدأت مشوارها الدولي مع منتخبات بلدان الإقامة.
وعقب فوز تونس على مالاوي (2 ـ0) أمس الاثنين في الجولة السادسة من تصفيات منطقة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، أكد سامي الطرابلسي أن عددا من اللاعبين المهاجرين والحاملين للجنسية التونسية رفضوا اللعب مع منتخب بلدهم الأم، وفق قوله.
وقال الطرابلسي: "لا يمكن أن نجبر لاعبا على القدوم إلى المنتخب رغم إرادته وفي غياب أية رغبة منه، لا بد أن تتوفر الرغبة أولا، هناك لاعبون أكدوا أنهم سينتظرون حتى 1 % من فرصة انضمامهم لمنتخبات أوروبية على أن يعززوا صفوف منتخبنا".
وأضاف: "هؤلاء لا يمكنني أن أنتظر أن ينتمون للمنتخب يوما ما، تونس عزيزة ولا تحتاج إلا لمن يدافع عن رايتها راغبا ومتحمسا".
وقال الطرابلسي: "نحن نركز على استقطاب اللاعبين مزدوجي الجنسية لأنهم في النهاية تونسيون، وقد نبدأ في يونيو المقبل حسم اختيارنا بشأن عدد منهم ولكن نجد صعوبات لإقناع البعض ممن يفضلون تمثيل دول المهجر وأعتقد أن هذا الرفض طبيعي بالنظر لظروف ووضعية منتخب تونس في الفترة الاخيرة، لكن أقول إن تونس عزيزة".
وكان منتخب نسور قرطاج خطف فوزا ثمينا في الدقائق الأخيرة ضد مالاوي بنتيجة هدفين دون رد ضمن الجولة السادسة من تصفيات المجموعة الإفريقية الثامنة المؤهلة لمونديال 2026.
ونجح سيف الدين الجزيري في الدقيقة 88, في افتتاح التهديف لنسور قرطاج قبل أن يتحصل علي العابدي على ركلة جزاء نفذها بنجاح الياس العاشوري في الدقيقة 90+2.
وتحصل منتخب مالاوي على ركلة جزاء في الدقيقة 90+8 لكن الحارس أيمن دحمان نجح في صدها ليحافظ المنتخب الوطني على نظافة شباكه.
وبهذا الفوز عزز منتخب تونس صدارته في المجموعة الثامنة برصيد 16 نقطة على بعد 4 نقاط من منتخب ناميبيا أقرب ملاحقيه.