أبدى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" ردَ فعلٍ سريعًا على أزمة مباراة ليبيا ونيجيريا، بعد انسحاب "النسور" من المواجهة.
وكان من المقرر أن تلتقي نيجيريا مع ليبيا في مدينة بنغازي، حيث يمكنها حسم التأهل للنهائيات التي ستقام في المغرب أواخر العام المقبل.
المنتخب النيجيري عاد إلى بلاده؛ احتجاجا على بقاء الفريق في مطار الأبرق الليبي عدة ساعات، وهو مطار بعيد عن مكان المباراة.
وقال لاعبو منتخب نيجيريا قبل العودة إنه بعد البقاء أكثر من 16 ساعة في مطار يبعد نحو 250 كيلومترا عن وجهتهم الأصلية، لن يخوضوا المباراة.
وقال تروست-إيكونج عبر حسابه على منصة إكس: "كقائد للمنتخب الوطني، قررت مع باقي زملائي عدم خوض هذه المباراة. يبدو أن طائرتنا تُزوّد بالوقود الآن وسنعود إلى نيجيريا بعد فترة وجيزة".
قرر الاتحاد الأفريقي لكرة القدم إحالة أزمة المنتخب النيجيري إلى لجنة الانضباط.
وتحقق لجنة الانضباط في "الكاف" بالأمر، وستتخذ القرارات بمن يثبت بحقه خرق اللوائح.
وينص قانون "كاف" على اعتبار المنتخب الذي يعلن انسحابه من المباراة خاسرا بثلاثة أهداف، فضلا عن عقوبات مالية أخرى، وفي هذه الحالة سيعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم خسارة نيجيريا (3 ـ0) أمام ليبيا.
وإذا ثبت وجود إخلالات خطيرة من الاتحاد الليبي في استقبال ضيفه، فستتم إعادة برمجة المباراة واتخاذ قرارات بمعاقبة المنتخب الليبي ماليا، فضلا عن عقوبات أخرى رياضية.
قال الاتحاد الليبي إن الحادث لم يكن متعمدا، وحث نيجيريا على تفهم الموقف.
وأضاف: "نحن نحترم بشدة نظراءنا النيجيريين ونريد أن نطمئنهم أن تحويل مسار رحلتهم لم يكن مقصودا. الاضطرابات يمكن أن تحدث بسبب بروتوكولات الحركة الجوية الروتينية أو الضوابط الأمنية أو غيرها من التحديات اللوجستية.
"نرفض بشدة أي ادعاءات تشير إلى وجود شيء غير نزيه أو تخريب في هذا الموقف. نأمل أن يتم حل سوء التفاهم هذا بالاتفاق والنوايا الطيبة".