إغلاق مطار هيثرو اللندني بسبب حريق تسبب بانقطاع للتيار الكهربائي (الشركة المشغّلة)
أثار إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن قيمة المكافآت المالية التي سيتم توزيعها على الأندية المشاركة في كأس العالم للأندية (2025) جدلا واسعا ومواقف متباينة في الأوساط الكروية التونسية والمغربية وذلك في وقت يستعد فيه الترجي والوداد البيضاوي للمشاركة في المسابقة.
وتقام كأس العالم للأندية في نسختها المقبلة، بالولايات المتحدة الأمريكية بين 15 يونيو و13 يوليو 2025 بمشاركة 32 فريقا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة.
ويخوض الترجي التونسي كأس العالم للأندية للمرة الرابعة في تاريخه، وخلال النسخة المقبلة يلعب ضمن المجموعة الرابعة مع تشيلسي وفلامنغو وكلوب ليون المكسيكي.
أمام الوداد المغربي فيلعب ضمن المجموعة السابعة مع أندية مانشستر سيتي ويوفنتوس والعين الإماراتي.
مكافآت خيالية
وبعد أسابيع من التكهنات والغموض، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم الأربعاء عن قيمة الجوائز المالية التي سيتم توزيعها على الأندية المشاركة، مؤكدا تخصيص مليار دولار بعنوان مكافآت كأس العالم للأندية 2025.
وذكر الفيفا في بيانه أنه أقر "ميزانية معدلة بقيمة 2 مليار دولار تأتي من إيرادات كأس العالم للأندية 2025...والتي ستضع معيارا جديدا لكرة القدم العالمية للأندية، مع توزيع مليار دولار على الأندية المشاركة (في البطولة) وتوفير آلية تضامن معنية بالأندية في جميع أنحاء العالم.
واستأثر إعلان المبالغ المالية المخصصة لأندية المونديال باهتمام كبير خصوصا أن إجمالي المكافآت يتجاوز حتى تلك المخصصة لمسابقات كبرى للمنتخبات على غرار كأس العالم للفيفا وكأس أمم أوروبا.
وقالت مصادر قريبة من الترجي التونسي إن المبلغ الذي سيتحصل عليه الفريق عن مشاركته المونديالية المقبلة لن يقل عن 10 ملايين دولار (ما يساوي 31 مليون دينار) في حين سيحصل الفريق على 2 مليون دولار إضافية عن كل انتصار يحققه في الدور الأول.
أما إذا تأهل للدور ثمن النهائي فسيحصل على ما يقارب 25 مليون دولار (نحو 80 مليون دينار تونسي).
وبدورها كشفت تقارير قريبة من الوداد المغربي أن النادي البيضاوي سيحصل على منحة مالية تقدر بحوالي 10 ملايين دولار، نظير مشاركته في كأس العالم للأندية 2025.
وأضافت المصادر ذاتها أن الأندية الإفريقية المشاركة في المسابقة ستحصل بمجرد خوض الدور الأول، وحتى في حال عدم الفوز في أية مباراة على ما لا يقل عن 10 ملايين دولار وهي الوداد والأهلي المصري وصن داونز الجنوب أفريقي والترجي التونسي.
هوّة عميقة
وأثار متابعون في الأوساط الكروية التونسية والمغربية الانعكاسات المحتلمة على حصول كل من الترجي والوداد على منحة خيالية من الفيفا نظير المشاركة في كأس العالم للأندية.
وذكرت تقارير أن الترجي، بطل الدوري التونسي، والفريق الوحيد الذي لا يعاني من أزمة مالية، سيعمق الهوة التي تفصله عن سائر الأندية في الدوري التونسي للمحترفين.
وتعيش معظم الأندية التونسية على وقع الديون والمصاعب المالية التي أفضت إلى تفشي ظاهرة إضراب اللاعبين عن التدريبات للمطالبة بمستحقاتهم ورواتبهم العالقة.
كما أفضت الأزمة إلى وقوع الأندية تحت طائلة العقوبات المختلفة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالمنع من التعاقدات.
وفي أوائل مارس الجاري، أعلن فيقا عن فرض عقوبة المنع من التعاقدات على 8 أندية من الدوري التونسي من بينها النادي الإفريقي ثاني الأندية تتويجا بالألقاب.
وبدروه، ينتظر أن يستفيد الوداد المغربي من منحة المونديال لإعادة الاستقرار المالي والتوازن الاقتصادي الذي غاب عنه طيلة العامين الماضيين وتحديدا منذ اعتقال رئيسه سعيد الناصيري للاشتباه في ضلوعه في قضايا فساد وتبييض أموال وتهم اخرى.
وتبدأ منافسات مونديال الأندية في 15 يونيو المقبل في ملعب ميامي بمباراة تجمع إنتر ميامي الأمريكي تحت قيادة ميسي بالأهلي المصري، بطل إفريقيا وأكثر أندية القارة السمراء مشاركة في المونديال.
