أنجيلو يمنح نجوم الاتحاد والأهلي فرصة على طبق من ذهب

حقق النصر فوزاً ثميناً على نظيره الوحدة بهدفين نظيفين، في المباراة التي جمعت الفريقين ضمن لقاءات الجولة الخامسة من دوري روشن السعودي للمحترفين.

جاء الهدف الأول في المباراة بقدمي المحترف البرازيلي الجديد أنجيلو الذي انضم لصفوف "العالمي" قادمًا من تشيلسي في آخر ساعات سوق الانتقالات الصيفية كلاعب تحت السن، من ضمن لاعبين أجانب مسموح بوجودهم في قوائم الفرق السعودية هذا الموسم.

وأضاف كريستيانو رونالدو هدف الطمأنينة من ركلة جزاء ليحسم الفوز للنصر، ويضغط على المتصدر الهلال قبل خوض الأخير مباراته في الجولة نفسها أمام الخلود.

تسببت تلك المباراة في تقديم فرصة رائعة لبعض النجوم الجدد في الدوري السعودي للمحترفين بعيدًا عن لاعبي النصر والوحدة. كيف حدث ذلك؟ هذا ما نتحدث عنه في التقرير الآتي.

مستويات رائعة لأنجيلو

كان أنجيلو، لاعب تشيلسي السابق والنصر الحالي، هو أفضل لاعب في المباراة بناءً على تقييمات مواقع الإحصائيات المختلفة، بعيدًا عن يوسف الأمين، لاعب الوحدة، الذي حصد الجائزة الرسمية من قبل حساب دوري روشن بتصويت الجماهير.

كان أنجيلو هو مفتاح الفوز، حيث سجل هدفًا أكثر من رائع، يمكنه أن ينافس بسهولة على لقب أحد أجمل أهداف الموسم، حتى الآن.

 

 

وجاء الهدف في توقيت مثالي قبل نهاية الشوط الأول الذي كان يتجه إلى التعادل السلبي دون أهداف، ليفتح الطريق نحو فوز فريقه في نهاية المطاف بهدفين نظيفين.

كل شيء في الهدف كان رائعًا بداية من لمسة كريستيانو رونالدو وتمرير ساديو ماني للكرة من لمسة واحدة لأنجيلو، الذي كان منطلقًا، واكتفى بلمس الكرة مرة واحدة فقط قبل التسديد، ووضعها ببراعة من فوق الحارس الوحداوي.

 

أرقام أنجيلو ضد الوحدة

لعب البرازيلي لمدة 84 دقيقة قدم فيها مستويات مذهلة؛ إذ سجل الهدف الأول، وقدم 29 تمريرة صحيحة من أصل 37 محاولة.

من ضمن تلك التمريرات كانت هناك ثلاث كرات عرضية وكرتان بالطول، بالإضافة إلى أربع تمريرات مفتاحية منها فرصة خطيرة صنعها.

لم يسدد أنجيلو أكثر من تسديدتين، منهما واحدة كانت هي الهدف والأخرى كانت خارج المرمى بشكل تام، وكان له سبع محاولات من أجل المراوغة نجح في أربعة منها.

فاز اللاعب الشاب بتسع كرات ثنائية على الأرض، ولم يلتحم هوائيًا قط، لكنه أثبت وجوده دفاعيًا بكرة قطعها وثلاث محاولات لخطف الكرة.

 

تفرد مميز وفرصة على طبق من ذهب

يعد أنجيلو هو اللاعب الوحيد تحت السن في الأندية الكبيرة الذي أثبت نفسه، حتى هذه اللحظة، بجوار مواطنه ماركوس ليوناردو، المنضم للهلال من بنفيكا.

كان ليوناردو هو من أكد الفوز على الريان في دوري أبطال آسيا للنخبة، وكان مفتاح الفوز على البكيريه في كأس خادم الحرمين الشريفين، لكنه لم يكن بتأثير أنجيلو الذي تألق من أول مباراة أساسية له.

ذلك التأثير الواضح لأنجيلو هو بمثابة إثبات عملي لصحة وجهة نظر الاتحاد السعودي بإتاحة أماكن للأجانب تحت السن، تتيح للأندية الاستفادة من نجوم صغار سنًا وقيمتهم المالية لا تزال في المتناول قبل أن يتحولوا إلى أسماء بارزة في كرة القدم العالمي، ويعودون من أجل ضمهم بمبالغ قياسية.

كما يعد هذا التأثير بمثابة هدية على طبق من ذهب لبقية اللاعبين الشباب المحترفين في الأندية الأخرى، مثل ألكساندر في الأهلي، وماريو ميتاي في الاتحاد، حيث سيتسبب ذلك الأداء من النجم الشاب في منح الثقة لأقرانه في الأندية الأخرى، لعل وعسى يظهرون الجودة والأداء المميز أنفسهما ويقودون فرقهم للانتصارات كما فعل مع النصر ضد الوحدة.