وكالة تسنيم: لا معلومات دقيقة حول وقوع قتلى أو جرحى في انفجار ميناء رجائي
في خطوة مفاجئة أثارت جدلاً واسعًا في الأوساط الرياضية السعودية، اتفقت إدارة النادي الأهلي مع النجم البرازيلي المخضرم، روبرتو فيرمينو، على الرحيل عن صفوف الفريق بنهاية الموسم الكروي الحالي.
يأتي هذا الاتفاق رغم سريان عقد اللاعب مع "الراقي" حتى عام 2026، مما يفتح باب التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء هذا القرار وتوقيته.
مسيرة فيرمينو مع الأهلي بعد اتفاق الرحيل
لم تكن بداية فيرمينو مع الأهلي في موسمه الأول مثالية بالصورة المنتظرة، حيث لم يقدم المردود الذي يتناسب مع حجم التوقعات والآمال المعلقة عليه بالرغم من تسجيل هاتريك في أول جولة له.
وشهد الموسم الجاري تحولًا ملحوظًا في أداء اللاعب البرازيلي، على الرغم من قرار إخراجه من قائمة الفريق المحلية، وهو القرار الذي أثار استغراب الكثيرين، إلا أن فيرمينو أثبت خلال مشاركاته المحدودة قدرته على التأثير وصناعة الفارق.
ويمكن القول بأن اللاعب قدم مستويات طيبة قبل وبعد قرار استبعاده المحلي، مُظهرًا التزامًا واحترافية عالية، ورغبة حقيقية في خدمة الفريق حتى آخر لحظة.
الأرقام تتحدث عن تأثير فيرمينو
بالنظر إلى لغة الأرقام المجردة، يتضح لنا مدى أهمية فيرمينو وتأثيره على نتائج الأهلي هذا الموسم، حيث سجل اللاعب البرازيلي 5 أهداف في الدوري السعودي ، بالإضافة إلى صناعته لثلاثة أهداف أخرى، لكن الأهم من ذلك هو توقيت هذه الأهداف وتأثيرها المباشر على حصد النقاط.
خير مثال على ذلك مباراة الأهلي أمام التعاون، والتي شهدت تألقًا لافتًا لفيرمينو، حيث سجل هدفًا وصنع هدفين ليقود فريقه لتحقيق فوز ثمين وحصد النقاط الثلاث كاملة.
ولا يمكن إغفال هدفه الحاسم في الفوز المثير على الشباب بنتيجة 3-2، وهدفه الآخر الذي منح الأهلي الفوز على الاتفاق بنتيجة 2-1.
هذه الأرقام والوقائع تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن فيرمينو كان عنصرًا مؤثرًا وفعالًا في منظومة الأهلي الهجومية، حتى في ظل الظروف الصعبة التي واجهها.
هل كان بالإمكان التعامل بشكل أفضل مع وضع فيرمينو؟
يبقى السؤال الأهم هل اتخذت إدارة الأهلي القرار الأمثل بالاتفاق على رحيل فيرمينو في الصيف المقبل؟ وهل كان بالإمكان التعامل مع وضع اللاعب بشكل أفضل، خاصةً فيما يتعلق بقرار استبعاده من القائمة المحلية؟
بالنظر إلى سياسة النادي الأهلي التي تعتمد على منح الفرص للشباب والاعتماد على العناصر المحلية الشابة، كان من الممكن لإدارة النادي أن تفكر في بدائل أخرى لتقليل الأضرار الرياضية والمادية التي قد تنتج عن رحيل لاعب بحجم فيرمينو.
أحد هذه البدائل كان يتمثل في تسجيل فيرمينو في القائمة المحلية بدلاً من أحد المدافعين الأجانب، فمركز قلب الدفاع يزخر بالعناصر المحلية الشابة المبشرة في صفوف الأهلي، والذين يمتلكون الإمكانات والقدرات التي تؤهلهم لتمثيل الفريق على أكمل وجه.
هذا الخيار كان كفيلًا بالحفاظ على وجود فيرمينو كلاعب مؤثر في الفريق، وفي نفس الوقت يتماشى مع سياسة النادي في الاعتماد على الشباب.
خيار آخر تمثل في إعارة فيرمينو إلى فريق آخر خلال فترة الانتقالات الشتوية، رغم رفض اللاعب فهذه الخطوة كانت ستضمن استمرار البرازيلي في المشاركة بشكل منتظم والحفاظ على لياقته البدنية والفنية، وفي نفس الوقت تسهم في تخفيف العبء المالي على النادي من خلال مشاركة الفريق المستعير في تحمل جزء من راتبه.
هذا الحل كان سيمثل مخرجًا جيدًا للأهلي، ففي حال رحيل فيرمينو في الصيف القادم، سيكون اللاعب لا يزال في قمة مستواه وجاهزًا للمشاركة، مما قد يسهم في الحصول على مقابل مادي جيد من بيعه، يعوض النادي جزءًا من خسائره المادية.
وفي الختام، يمكن القول بأن قرار الأهلي بالاتفاق على رحيل فيرمينو في الصيف القادم، وقرار استبعاده من القائمة المحلية، قد يكون جانبه التوفيق في بعض الأبعاد.
فاللاعب أثبت بالأرقام والمستويات التي قدمها أنه كان لا يزال يمتلك الكثير ليقدمه للفريق، وأن تأثيره الإيجابي على النتائج كان واضحًا وملموسًا وهو ما ظهر أيضًا في مباراة دوري أبطال آسيا النخبة الأخيرة ضد الريان القطري.