logo
رياضة

هل عقد اتحاد الكرة التونسي "صفقة" من وراء تعيين الطرابلسي مدربا للمنتخب؟

توصل اتحاد الكرة التونسي لاتفاق نهائي مع سامي الطرابلسي في انتظار الإعلان الرسمي
هل عقد اتحاد الكرة التونسي "صفقة" من وراء تعيين الطرابلسي مدربا للمنتخب؟
سامي الطرابلسيالمصدر: منصات التواصل
07 فبراير 2025، 9:18 م

شهدت الأوساط الكروية في تونس حالة من الغليان والاتهامات الموجهة ضد مجلس اتحاد الكرة وذلك بعد مرور أقل من أسبوعين على انتخابه لولاية جديدة تستمر حتى بداية العام 2029.

 وانتُخِب معز الناصري و11 من أعضاء قائمته لتولي مقاليد اتحاد الكرة وذلك يوم 25 يناير 2025، لكن الجدل اندلع بقوة منذ الأيام الأولى لبداية مهامه رسميا وذلك في الأول من فبراير الجاري.

وشنّ متابعون للشأن الكروي في تونس حملة انتقادات لاذعة على معز الناصري ونائبه الأول حسين جنيح بسبب التعيينات الأخيرة التي كان بدايتها منح نجم منتخب نسور قرطاج زياد الجزيري منصب المدير الرياضي.

شمّام والبلبولي والتراوي: غضب في الإفريقي

ولئن مرّ تعيين زياد الجزيري مديرا رياضيا جديدا دون أن يحدث جدلا كبيرا باعتبار أن بطل إفريقيا 2004 مع منتخب تونس، والمسؤول السابق في النجم الساحلي يحظى بمكانة مرموقة لدى جماهير أغلب الأندية في البلاد، فإن ظهور اسم خليل شمام اللاعب المعتزل حديثا من الترجي أثار موجة من الاتهامات في أوساط جماهير نسور قرطاج.

واعتبر الكثيرون أن تعيين شمام جاء في إطار سياسة الترضية التي سقط في فخّها معز الناصري وحسين جنيح وبقية أعضاء القائمة، وذلك لتحقيق التوازن بين الترجي والنجم باعتبار أن الجزيري ينتمي إلى الأخير.

وشنّ مشجّعون للإفريقي والصفاقسي حملة اتهامات ضد اتحاد الكرة معتبرين أن خليل شمام الذي اعتزل اللعب سنة 2023 لم يكن يملك أية تجربة في مناصب مماثلة بل جاء تعيينه إرضاء لممثلي الترجي في اتحاد الكرة وفق وصفهم.

ولم يتوقف الجدل بتعيين شمام، بل ازدادت وتيرة الغضب بعد تداول أخبار حول تعيين أيمن البلبولي حارس مرمى النجم الساحلي السابق، ومجدي التراوي لاعب ومساعد مدرب الترجي التونسي ليكونا مساعدين لسامي الطرابلسي المدرب الجديد للنسور.

أخبار ذات علاقة

"مساعدا" سامي الطرابلسي يفجّران أزمة قوية داخل منتخب تونس

  صفقة من أجل إرضاء نائب الرئيس

وروجت الكثير من المصادر في محيط اتحاد الكرة أخبارا حول فشل اتحاد الكرة في كسب ثقة الشارع الرياضي منذ الأيام الأولى لانتخابه، واعتبرت أن سياسة "الغنيمة" التي تعامل بها نائب الرئيس حسين جنيح مع التعيينات الأخيرة في المنتخب الأول تقيم الدليل على الأصوات الغاضبة التي يتسع مجالها يوما بعد يوم.

ولم يمرّ تعيين سامي الطرابلسي دون أن يحدث الكثير من ردود الأفعال حول لجوء اتحاد الكرة إلى مدرب سبق أن أخفق في مهمة تدريب نسور قرطاج في 2013.

وتوصل الاتحاد التونسي لكرة القدم أمس الخميس لاتفاق نهائي مع سامي الطرابلسي لتولي مهام مدرب المنتخب الأول في انتظار الإعلان الرسمي بداية الأسبوع المقبل على أقصى تقدير.

وكان تعيين الطرابلسي بمثابة "نصف المفاجأة" خصوصا بعدما عارضه نائب رئيس الاتحاد حسين جنيح لوجود خلافات بين الطرفين منذ سنوات، استحالت إلى قطيعة تامة.

أخبار ذات علاقة

خلافات الاتحاد ومعارضة السلطات.. 5 عوامل وراء تعطّل الإعلان عن مدرب منتخب تونس

  وبتعيين الطرابلسي، ثم ترشيح أيمن البلبولي ومجدي التراوي ليتوليا منصبي المدربين المساعدين، فاحت في الأوساط الكروية "رائحة" الصفقة التي يعتبر الكثير من الملاحظين أنها عُقِدت بين معز الناصري الذي تمسك بتعيين الطرابلسي مدربا أول وحسين جنيح الذي وافق على ذلك مقابل أن يضع يديه على ملف المساعدين.

1278841d-ad98-4b8f-9d7c-accad3a378c1

ويملك حسين جنيح وهو مسؤول سابق في النجم الساحلي، وعضو في اتحاد الكرة الذي كان يرأسه وديع الجريء، علاقة صداقة وطيدة مع أيمن البلبولي الحارس الدولي السابق ومجدي التراوي اللاعب السابق للنجم والترجي.

ووسط ضغط جماهير أندية منافسة للترجي والنجم، وفي مقدمتها الإفريقي، أجل اتحاد الكرة الإعلان عن تركيبة الطاقم الفني الجديد للمنتخب فيما تشير بعض المصادر إلى أن معز الناصري ومساعديه فقدوا جانبا كبيرا من ثقة الجماهير وفتحوا أبواب الجدل على مصراعيها قبل حسم الملف الذي يعتبره كثيرون الأكثر ثقلا لمجلس الإدارة الحالي للاتحاد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC