أثار الحكم الدولي السابق ماتيو لاهوز الجدل من جديد في أوساط التحكيم الإسباني الذي يعيش منذ فترة طويلة على وقع الاتهامات والأحداث الصاخبة والاحتجاجات.
وكشف لاهوز، أحد أشهر حكام كرة القدم في إسبانيا، والذي اعتزل في موسم 2023 ـ 2024، إن القضية الشهيرة والمعروفة باسم "نيغريرا" نسبة إلى نائب الرئيس السابق للجنة الحكام في الاتحاد الإسباني خوسيه نيغريرا، ينبغي أن يتم تطهيرها وكشف كل الحقائق فيها.
وأضاف لاهوز: "أتمنى تطهير قضية نيغريرا، وأن يظهر كل شيء للعلن، التحكيم الإسباني متضرر، وإذا طُلب مني مجددًا الإدلاء بشهادتي، فسأفعل، وإذا لم أكن متأكدًا من شيء، فلن أدلي بأية شهادة".
وعقب تصريحاته التي قال فيها إن لحكام الذين كانوا عملاء لخوسيه ماريا نيغريرا، نائب رئيس لجنة الحكام السابق، يقدمون أداء أفضل في أوروبا، واجه لاهوز انتقادات لاذعة من قبل اللجنة الفنية للحكام في الاتحاد الإسباني.
ورد ماتيو لاهوز، على الهجوم الذي تعرض له بالقول "لا أفهم لماذا يشعر الحكام بالتوتر، لم أهاجم أي حكم في تصريحاتي السابقة"، وذلك في تقرير نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية (mundo deportivo).
وكانت اللجنة الفنية للحكام، أصدرت بيانا رسميا أعلنت فيه استيائها من تصريحات لاهوز، قبل أن يضطر الأخير للرد وتوضيح موقفه بشأن قضية نيغريرا.
وتعد قضية نيغريرا من أكثر القضايا إثارة للجدل في تاريخ الكرة الإسبانية، إذ تتعلق بشبهه فساد رياضية تلاحق نادي برشلونة وخوسيه ماريا إنريكيز نيغريرا نائب الرئيس السابق للجنة الفنية للحكام في الاتحاد الإسباني لكرة القدم.
وتلاحق الشبهات برشلونة ونغيريرا بعد أن تم الكشف عن تحويلات مالية بلغت 7.3 مليون يورو يشتبه في أن يكون الفريق الكتالوني دفعها إلى شركات مملوكة لنيغريرا من عام 2000 إلى 2018 خلال فترة عمله مع اللجنة الفنية للحكام.
ومن جهته، ينفي نيغرييرا تلقي رشاوى لصالح برشلونة في ما يتعلق بقرارات التحكيم وتعيين الحكام، قبل أن تحصل مستجدات أخرى في أغسطس 2024 عندما اتهم المدعون العامون شريكة نيغريرا بغسيل الأموال بعد اكتشافهم تحويل مبلغ 3 ملايين يورو إلى حسابات بنكية باسمها بين عامي 1992 و2023.
