الخارجية الأمريكية: المناورات الصينية في مضيق تايوان تعرض أمن المنطقة للخطر
أعلن الاتحاد الليبي لكرة القدم اتخاذ إجراءات خاصة في هيكلة وعمل المنتخبات وذلك عقب سقوط منتخب فرسان المتوسط أمام نظيره الكاميروني مساء الثلاثاء الماضي (3 ـ1) في الجولة السادسة من المجموعة الرابعة لتصفيات منطقة إفريقيا المؤهلة لمونديال 2026.
وخلال فترة التوقف الدولي التي تضمنت مباراتين، فشل المنتخب الليبي في تحقيق الفوز إذ تعادل مع أنغولا في ملعب بنغازي (1 ـ1) قبل أن ينهار في ياوندي أمام الكاميرون (3 ـ1) ما جعل حظوظه تتضاءل بشكل كبير في التأهل للمونديال لأول مرة في تاريخه.
وكان الاتحاد الليبي يأمل أن تكون المرحلة الجديدة التي شهدت تعيين المدرب السنغالي أليو سيسيه مدربا جديدا لفرسان المتوسط، بمثابة المنعطف الإيجابي لكرة القدم في البلاد، وذلك بعد فشل المنتخب في التأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، لكن مباراتي أنغولا ثم الكاميرون أفرزت موجة من الغضب والتشكيك في قدرة سيسيه واتحاد الكرة على تحقيق حلم الجماهير.
وقرر مجلس إدارة الاتحاد الليبي لكرة القدم ليلة الجمعة اتخاذ أول القرارات عقب الخسارة أمام الكاميرون وذلك بحلّ طواقم منتخبات كل الفئات وإعادة هيكلتها من جديد مع منح المدرب أليو سيسيه صلاحيات واسعة لإصلاح الأوضاع داخل المنتخبات.
ووفقا لما أعلنه الاتحاد الليبي لكرة القدم على حسابه الرسمي على منصة "فيسبوك"، "تم اتخاذ قرار رسمي بحلّ كافة الطواقم الفنية والإدارية والطبية للمنتخبات الوطنية لكرة القدم لجميع الفئات، وإعادة هيكلتها من جديد".
وتأتي قرارات الاتحاد الليبي الذي يرأسه منذ يناير الماضي، عبد المولى المغربي، خلفا لعبد الحكيم الشلماني الذي استقال في أغسطس الماضي، بعد موجة غضب وانتقادات لاذعة من قبل الشارع الرياضي في ليبيا بعد تراجع نتائج المنتخبات والأندية بشكل غير مسبوق خلال العام الجاري.
وقال الاتحاد في بيانه إن اجتماعا تشاوريا سيتم عقده بعد عيد الفطر بمشاركة المدير الفني للمنتخبات الوطنية أليو سيسيه ولجنة تنظيم المسابقات واللجنة الاستشارية للاتحاد وذلك بهدف مناقشة الرؤية المستقبلية للمسابقات الكروية في ليبيا، والتي تهدف بدورها إلى مراجعة شاملة لواقع المنتخب الليبي الذي يستمر غيابه عن المسابقات القارية منذ سنوات.
ووفقا للمصدر ذاته سيركز الاجتماع على التنسيق بين لجان الاتحاد لضمان تنظيم مسابقات محلية تتماشى مع التحديات الحالية والمستقبلية، إلى جانب مناقشة جاهزية الأندية والمنتخبات للاستحقاقات المقبلة.
وكان نظام الدوري الليبي لكرة القدم، القائم خلال الموسم الجاري على بطولة تضم 35 ناديا موزعة على 4 مجموعات في مرحلتها الأولى، محل انتقادات لاذعة من قبل الفنيين والملاحظين الذين اعتبروا أن انعكاسات ذلك النظام على المنتخب الأول ستكون وخيمة.
كما تسببت القرارات المتعلقة بزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 9 لاعبين في كل ناد في الدوري الليبي للمحترفين في هجوم لاذع على لجنة المسابقات، حيث اتهم كثيرون أن زيادة عدد الأجانب كان ضربة قاصمة للاعبين المحليين ولمنتخب ليبيا الأول.
ويحتل المنتخب الليبي المركز الثالث في تصفيات المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط متأخرا بخمس نقاط كاملة عن الرأس الأخضر المتصدر، و4 نقاط عن الكاميرون وذلك بعد مرور 6 جولات.