استطاع برشلونة أن يحقق الفوز الثالث على التوالي له في الدوري الإسباني بعد التفوق بهدفين مقابل هدف وحيد على نظيره رايو فايكانو في الجولة الثالثة من الليغا، مساء الثلاثاء.
يأتي هذا الفوز ليمنح النادي الكتالوني صدارة ترتيب الدوري الإسباني بشكل منفرد، بتسع نقاط وهو رقم لن يصل له أي فريق آخر بنهاية الجولة؛ نظرًا للنتائج التي حققتها تلك الأندية في أول جولتين.
لكن ما هو سلاح ريال مدريد الذي استفاد منه برشلونة؟ وكيف استطاع هانزي فليك أن يكسر بضع عُقد في تلك المباراة؟ وكيف كان أداء الوافد الجديد داني أولمو؟ كل ذلك نتحدث عنه في التقرير الآتي.
فليك خلال العقد
أصبح فليك هو أول مدير فني في برشلونة يستطيع أن يحقق الفوز في أول مباراتين خارج ملعبه في الدوري الإسباني منذ 2019 عندما فعلها إرنستو فالفيردي.
حتى ذلك الفريق الذي فاز بالدوري الإسباني في الموسم قبل الماضي تحت قيادة تشافي هيرنانديز لم يحقق ذلك الإنجاز، وكانت تلك البدايات المهتزة من أسباب خسارة الألقاب.
كذلك كانت مواجهة الجولة الثالثة في الدوري الإسباني هي أول مباراة للنادي الكتالوني يستطيع الفوز بها والحكم الخاص بها هو سوتو غرادو منذ ثلاث سنوات.
سلاح ريال مدريد
كان تحقيق الانتصارات مهما كانت حالة الفريق في الموسم الماضي هو السلاح الأول لريال مدريد، باستخدام الشخصية القوية أو ما يطلق عليها "شخصية البطل".
لم يكن يهم ما إذا كان الفريق الخصم لعب مباراة جيدة أم لا، كان ريال مدريد يحقق الفوز، وربما لا يقنع في الأداء على الإطلاق ولا يستطيع أن يقدم المستويات نفسها في كل جولة، لكنه كان يجمع النقاط، وهذا ما يقوم به برشلونة، وهو الأهم في بطولات الدوري.
شكرًا نيكو ويليامز
سيكون على جماهير برشلونة أن توجه الشكر لنجم أتلتيك بيلباو، نيكو ويليامز، الذي قرر ألا ينضم إلى فريقهم خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعدما تسبب بشكل مباشر في ضم الفريق الكتالوني لداني أولمو.
كان أولمو أحد أفضل نجوم مباراة فايكانو إن لم يكن أفضلهم على الإطلاق، وتحول أداء النادي الكتالوني بحلوله كبديل في بداية الشوط الثاني.
وحتى دون الحديث عن هدفه المذهل الذي جاء بالثلاث نقاط، كان حلوله بديلًا نقطة تحول في المباراة، حيث ساعد على الاحتفاظ بالكرة بشكل أكبر، وكان يحرك الملعب كله بتمريرة واحدة منه.
تحذير واجب
حقق برشلونة الفوز الثالث على التوالي، وجمع النقطة التاسعة، لكن النادي الكتالوني بعيد كل البعد عن كونه أفضل فرق الليغا هذا الموسم.
هناك مشاكل واضحة ربما تقف عائقًا بين برشلونة وبطولة الدوري أو الألقاب بشكل عام هذا الموسم، ولعل أبرزها استمرار الفريق في تلقي الأهداف للمباراة الثالثة على التوالي.
تلقى الفريق ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات، ولم ينجح في الخروج بمباراة واحدة بشباك نظيفة، ومثل تلك المعدلات لا يمكن لأي فريق أن يحقق الألقاب بها.
يعاني برشلونة كذلك من إهدار الفرص، فالفريق يصنع الكثير من الفرص، لكن نسبة تسجيلها لا تقترب من المعدلات المثالية التي يمكن بها لفريق أن يصعد لمنصات التتويج.
