مفاجآت مدوية حول غوانغو منافس الهلال في "النخبة"

أسفرت قرعة دور الثمانية لدوري أبطال آسيا للنخبة التي أجريت اليوم الاثنين في كوالالمبور عن مواجهة تجمع الهلال السعودي وغوانغو الكوري الجنوبي، الذي يشارك للمرة الأولى في البطولة. 

وتعد هذه المواجهة اختبارًا حقيقيًا لبطل آسيا السابق أمام فريق يسعى لكتابة اسمه بين كبار القارة.

وستقام مباريات الأدوار النهائية للبطولة بنظام التجمع في مدينة جدة السعودية خلال الفترة من 25 أبريل إلى 3 مايو المقبل، إذ يفتتح الهلال مواجهاته ضد غوانغو في 25 أبريل. 

كما ستُقام مباريات نصف النهائي يومي 29 و30 أبريل، على أن تُلعب المباراة النهائية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة يوم 3 مايو، ويحصل الفائز باللقب على جائزة مالية تبلغ 12 مليون دولار أمريكي.

غوانغو.. الفريق الصاعد بقوة

أسس نادي غوانغو الكوري الجنوبي في ديسمبر 2010، أي منذ نحو 14 عامًا فقط، وتمكن خلال هذه الفترة من شق طريقه سريعًا نحو الأضواء. 

وعلى الرغم من قصر تاريخه، لكنه تمكن من تحقيق قفزات نوعية، كان أبرزها التأهل لدوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى في تاريخه.

صعود وهبوط متكرر

بدأ غوانغو مسيرته في الدوري الكوري الجنوبي عام 2011، لكنه لم يتمكن من البقاء طويلًا بين الكبار، فقد هبط سريعًا إلى دوري الدرجة الثانية في 2012، وبقي فيه حتى 2015 قبل أن يعود إلى دوري المحترفين. 

وبعد فترة قصيرة، وجد نفسه مجددًا في دوري الدرجة الثانية، الذي نجح في الفوز بلقبه مرتين عامي 2019 و2022، ليعود من جديد إلى دوري المحترفين.

أفضل إنجاز محلي وتأهل قاري تاريخي

شهد عام 2023 أفضل أداء في تاريخ غوانغو، فقد أنهى الموسم في المركز الثالث بالدوري الكوري، وهو ما منحه بطاقة العبور إلى دوري أبطال آسيا للنخبة للمرة الأولى. 

وفي النسخة الحالية من البطولة، احتل المركز الرابع في مجموعة شرق آسيا برصيد 14 نقطة، بعد تحقيقه 4 انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة، ليصعد مباشرة إلى الأدوار الإقصائية.

وفي دور الـ16، نجح في تحقيق ريمونتادا مثيرة أمام فيسيل كوبي الياباني، إذ خسر ذهابًا 2-0 قبل أن ينتصر إيابًا 3-0 ويتأهل إلى ربع النهائي بمجموع 3-2.

مدرب صاعد بثقة

يقود غوانغو المدرب الكوري الجنوبي ليو جونغ هيو، الذي تولى المهمة منذ عام 2022، وحقق مع الفريق أفضل نتائجه التاريخية، مما دفع الإدارة لتجديد الثقة به في قيادة الفريق خلال مشاركته القارية الأولى.

ويمتلك ليو جونغ تجربة تدريبية بدأت بعد اعتزاله كرة القدم في 2008، فقد قاد فريق دراغونز، ثم تولى منصب المدرب المساعد في سونغنام وجيجو يونايتد، قبل أن يعود إلى غوانغو ليصنع معه أفضل إنجازاته.

ويعد الألباني جاسير أساني أبرز نجوم الفريق، إذ سجل 9 أهداف في دوري أبطال آسيا للنخبة، إضافة إلى 3 أهداف في الدوري المحلي هذا الموسم، مما يجعله أحد أهم الأسلحة الهجومية التي يعول عليها المدرب ليو جونغ.

إلى جانب أساني، يعتمد غوانغو على لاعب الوسط هيو سيونغ، الذي سجل 3 أهداف وصنع هدفًا في البطولة القارية، إضافة إلى المحترف البرازيلي رييس مورايس، الذي انضم إلى الفريق في الميركاتو الشتوي الأخير، ويتميز بقدرته على اللعب في مراكز متعددة هجوميًا.

ويضم غوانغو أربعة محترفين أجانب، هم الثلاثي البرازيلي رييس، برونو أوليفييرا، جابرييل تيغراو، إضافة إلى الألباني جاسير أساني.

انتقالات مجانية ورواتب متواضعة

لم يبرم غوانغو صفقات مكلفة خلال فترتي الانتقالات الصيفية والشتوية لموسم 2024-2025، إذ اعتمد على التعاقدات المجانية مثل البرازيلي رييس والكوري الجنوبي سي يونغ جو. 

ويبلغ إجمالي الرواتب السنوية للفريق 6.5 مليون يورو، في حين تقدر قيمته السوقية بـ8.3 مليون يورو.

يخوض غوانغو مبارياته على ملعب كأس العالم في المدينة التي يحمل اسمها، ويتسع إلى 40 ألف متفرج. 

ومع ذلك، يعاني الفريق ضعف الحضور الجماهيري، إذ يبلغ متوسط الحضور نحو 4000 مشجع فقط لكل مباراة.