وكالة تاس: السفير السوري في موسكو بشار الجعفري يطلب اللجوء في روسيا
لم يتمالك جمهور النادي الأهلي السعودي غضبه بعد الخسارة المريرة التي تلقاها الفريق على يد مضيفه الأخدود في الوقت بدل الضائع من عمر المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات دوري روشن السعودي.
هذه الهزيمة لم تكن مجرد 3 نقاط ضائعة، بل كانت بمثابة صفعة قوية لفريق كان يطمح في تعزيز موقعه في جدول الترتيب والمنافسة على المراكز المتقدمة.
اللافت في الأمر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتعثر فيها "الراقي" أمام فرق تعاني الأمرين في قاع جدول الدوري، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول الأسباب الكامنة وراء هذا التذبذب في الأداء.
الخطيئة الأولى: الاستهتار بالمنافسين
هذه النقطة هي جوهر المشكلة، يبدو أن هناك حالة من عدم الاحترام الكافي للأندية التي تحتل مراكز متأخرة في جدول الترتيب.
قد يدخل اللاعبون هذه المباريات بعقلية مختلفة، معتقدين أن الفوز سيأتي بسهولة دون الحاجة إلى بذل أقصى جهد.
هذا التفكير الخاطئ يؤدي إلى تراخ في الأداء، وعدم تركيز في اللمسات الأخيرة، واستقبال أهداف سهلة نتيجة أخطاء فردية أو جماعية.
الفرق التي تعاني في قاع الترتيب غالبا ما تلعب بتركيز دفاعي عالٍ وتسعى لاستغلال أي فرصة سانحة لتحقيق مفاجأة، والاستهتار من جانب المنافس يمنحها هذه الفرصة على طبق من ذهب.
الخطيئة الثانية: التركيز المفرط على دوري أبطال آسيا للنخبة
قد يكون هناك عامل آخر يسهم في هذا التذبذب في الأداء وهو تركيز الفريق بشكل كبير على منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.
بعد النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في البطولة القارية، قد يكون هناك شعور لا واعٍ لدى اللاعبين والجهاز الفني بأن الأولوية القصوى هي التألق في آسيا، وأن مباريات الدوري أمام الفرق الأقل تصنيفا يمكن التعامل معها بقدر أقل من الجدية.
هذا التركيز المفرط على بطولة أخرى قد يؤدي إلى إرهاق ذهني وبدني للاعبين، وتقليل في الدوافع بمباريات الدوري التي تبدو أقل أهمية في نظر البعض.
الخطيئة الثالثة: التبديلات غير المفهومة للمدرب يايسله
في مباراة الأخدود الأخيرة، كما في مباريات سابقة، أثارت تبديلات المدرب ماتياس يايسله علامات استفهام كبيرة.
فبالرغم من إصابة المدافع ماتيو دامس وخروجه اضطراريا، إلا أن قرار إخراج المهاجم الخطير إيفان توني ولاعب الوسط ألكساندر في وقت مبكر من الشوط الثاني كان مفاجئا وغير مبرر منطقيا في ظل حاجة الفريق الماسة لتسجيل الأهداف.
هذه التبديلات بدت وكأنها تهدف إلى الحفاظ على مجهود بعض اللاعبين لمباريات قادمة، ولكنها في المقابل أضعفت القوة الهجومية للفريق في وقت كان يجب حسم اللقاء فيه.
قرارات كهذه تثير التساؤلات حول قراءة المدرب للمباراة وقدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الحاسمة.
