الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل جنديين إثر اشتباكات في قطاع غزة
نجح نادي الاتحاد في تحقيق فوز ثمين على حساب فريق الرياض في الجولة الأخيرة من دوري روشن السعودي، وهو الانتصار الذي كان بمثابة جرعة معنوية مؤقتة لجماهير "العميد" بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة.
هذا الفوز، ورغم أهميته، لم يمحِ الصورة القاتمة التي يعيشها الفريق، بل كشف عن 3 خطايا قاتلة يرتكبها الاتحاد، وتدفعه نحو "عنق الزجاجة" في صراعه على اللقب.
الانجراف وراء الاعتراضات التحكيمية
تعد الاعتراضات المتكررة على قرارات التحكيم إحدى أبرز المشاكل التي يعاني منها فريق الاتحاد في الآونة الأخيرة.. فبدلاً من التركيز على الأداء داخل الملعب واستغلال الفرص المتاحة، ينشغل اللاعبون والجهاز الفني بالاحتجاج على كل قرار تحكيمي، حتى وإن كان صحيحًا.
هذا الانجراف وراء الاعتراض لا يفقد الفريق تركيزه فحسب، بل قد يكلفه نقاطًا ثمينة في مباريات أخرى، حيث قد يتسبب في حصول اللاعبين على إنذارات غير ضرورية أو حتى طردهم من الملعب.
الاستسلام لضغط المنافس.. وهم التفوق الزائف
الخطيئة الثانية التي يرتكبها الاتحاد هي الاستسلام للضغط النفسي الناتج عن تألق المنافس التقليدي، فريق الهلال.
الاتحاد يعيش تحت ضغط هائل بسبب منافسة الهلال وهو ما يؤثر على تطوير أداء الفريق وتحقيق الانتصارات المتتالية.
اللافت في الأمر أن هذا الاستسلام للضغط يأتي في وقت لم يحقق فيه الهلال سوى فوز واحد محليًا في الفترة الأخيرة، مما يثير التساؤل حول المبرر الحقيقي لهذا التأثر السلبي.
يجب على الاتحاد أن يتعامل بواقعية مع وضعه، وأن يركز على تحقيق أفضل النتائج الممكنة بغض النظر عن أداء المنافسين.
إهدار ميزة الراحة.. وفرصة ضائعة للتفوق
أما الخطيئة الثالثة فهي عدم الاستفادة المثلى من ضغط المباريات الذي يعاني منه فريق الهلال، ففي الوقت الذي يخوض فيه الهلال مباريات متتالية في كل من دوري أبطال آسيا ودوري روشن السعودي، يحظى فريق الاتحاد بفترة راحة أسبوعية بين كل مباراة وأخرى.
كان من المفترض أن يستغل الاتحاد هذه الميزة البدنية والفنية لتحقيق نتائج إيجابية واستغلال أي تعثر قد يواجهه الهلال بسبب الإرهاق. لكن ما يحدث على أرض الواقع هو عكس ذلك تمامًا، حيث يبدو أن الراحة الزائدة تؤدي إلى فتور في أداء اللاعبين وفقدان الإيقاع التنافسي.
طوق النجاة: التوقف الدولي فرصة للمراجعة
وسط هذه الأجواء السلبية التي تحيط بفريق الاتحاد، يلوح في الأفق طوق نجاة قد ينقذ الفريق من عنق الزجاجة.
يتمثل هذا الطوق في التوقف الدولي القادم في شهر مارس الجاري هذه الفترة ستمنح المدير الفني للفريق، الفرنسي لوران بلان، فرصة ثمينة لإعادة ترتيب الأوراق وتقييم الأداء بشكل شامل.
سيكون التوقف الدولي بمثابة فرصة لتحديد نقاط الضعف والأخطاء التي يرتكبها الفريق والعمل على تصحيحها خلال فترة التوقف كما يمكن للمدرب استغلال هذه الفترة لرفع الروح المعنوية للاعبين وإعادة الثقة إليهم قبل استئناف المنافسات.
ويمكن القول إن فريق الاتحاد يمر بمرحلة حرجة تتطلب وقفة جادة من الجميع، فبدلاً من الانشغال بالاعتراضات والاستسلام للضغوط، يجب على الفريق التركيز على تطوير الأداء واستغلال كل الفرص المتاحة.
التوقف الدولي يمثل فرصة ذهبية لإصلاح الأخطاء والعودة بقوة في قادم الجولات، وإلا فإن "عنق الزجاجة" سيضيق أكثر فأكثر، وقد يفقد الفريق فرصة المنافسة على المراكز المتقدمة في نهاية الموسم.