3 قرارات تحسم الفائز بين إسبانيا وفرنسا في نصف نهائي "يورو 2024"

دخلت بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2024" مراحلها الحاسمة بعدما تم تحديد أطراف نصف النهائي، إذ يلعب المنتخب الفرنسي أمام نظيره الإسباني في جانب، بينما يلعب الفريق الهولندي ضد نظيره الإنجليزي.

ونلقي الضوء على مباراة نصف النهائي الأولى بين إسبانيا وفرنسا، التي ربما ستكون أقوى مواجهات البطولة ويرى البعض أنها بمنزلة نهائي مبكر بين الفريقين.

ستتوقف تلك المباراة على عدة قرارات قد تكون حاسمة في تحديد الفائز فيها، والفريق الذي سيصل إلى النهائي والآخر الذي سيغادر إلى بلاده بشكل فوري.

تلك القرارات تتوقف على الأشخاص التاليين:

ديدييه ديشان

يعد المدير الفني للمنتخب الفرنسي هو المدرب الأكثر حظًا في تلك البطولة بالأسماء التي يملكها من مواهب شابة وخبرات كبيرة وتنوع واضح في المراكز كافة.

ديشان لم يستغل ذلك الحظ، حتى الآن، ويعاني فريقه من كثير من النواقص على الجوانب الفنية أثرت بشكل واضح في مشاركة الفريق على المستوى التهديفي، ففرنسا بطلة العالم 2018 ووصيفته في 2022 لم تسجل حتى الآن سوى 3 أهداف فقط في البطولة، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلتها في نهائي كأس العالم الأخير فقط.

فشل المنتخب الفرنسي حتى في تلك الأهداف الثلاثة التي سجلها أن يحرز أي هدف من لعب مفتوح، في الواقع فشل في تسجيل أهداف بنفسه سوى في مناسبة واحدة وجاءت من ركلة جزاء، في حين أن الهدفين الآخرين كانا هدفين عكسيين من أقدام المنافسين.

القرار الذي قد يتخذه ديشان وسيقلب البطولة رأسًا على عقب، هو أن يبدأ في لعب كرة قدم تحبها جماهير فريقه، وأن يتوقف عن التراجع وانتظار هدايا غيره.

 

 

 

لويس دي لا فوينتي

يملك المدرب لويس دي لا فوينتي هو الآخر كوكبة من النجوم في صفوف المنتخب الإسباني ولا يقل حظًا عن ديشان، ولكنه اختار لعب كرة القدم وطريق المتعة بدلًا من الحرص.

وقع دي لا فوينتي في فخ الحرص الزائد على الرغم من ذلك في عدة مناسبات خلال تلك البطولة، لعل أبرزها عندما وجد نفسه متقدمًا على ألمانيا بهدف نظيف فبدأ بتغييرات غريبة أخرج فيها الثنائي لامين يامال ونيكو ويليامز، وأراح دفاعات الخصوم ومنحهم الفرصة من أجل زيادة الضغط عليه.

تبديلان كادا ينهيان آمال إسبانيا في البطولة بشكل نهائي، لولا ضياع عدة فرص ألمانية، وتسجيل ميكيل مورينو في نهاية المطاف للاروخا وإنقاذه لرقبة دي لا فوينتي.

القرار الذي قد يتخذه مدرب منتخب إسبانيا في مواجهة فرنسا سيكون على الأرجح الاحتفاظ بالثنائي يامال وويليامز لأطول فترة ممكنة طالما كانا سليمين، وألا يقوم بأي تغييرات غريبة تمنح السيطرة للخصم.

 

 

 

كيليان مبابي

القرار الثالث الذي قد يؤثر بشكل كبير على مجريات نصف النهائي بين إسبانيا وفرنسا سيكون ملك لاعب باريس سان جيرمان السابق وريال مدريد الحالي، كيليان مبابي.

يرفض مبابي أن ينسى إصابته في الأنف، ويرفض في الوقت ذاته أن يتخلى عن أحلام اليقظة التي تخص يوم تقديمه في ريال مدريد وكم بطولة سيحملها معهم وما إلى ذلك.

يتعرض نجم فرنسا لتشتيت كبير للغاية سيكون عليه أن يتخذ قرارًا بالتخلص منه بشكل سريع ونهائي قبل مواجهة إسبانيا، إذا ما أراد أن يكون مؤثرًا وله دور في صعود الديوك إلى النهائي، في ظل مشاركة باهتة للغاية له حتى تلك اللحظة، إذ سجل هدفًا وحيدًا وجاء من ركلة جزاء ضد بولندا.