فيفا يحسم الجدل بقرار مصيري للاتحاد التونسي لكرة القدم

قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تمديد فترة التسيير المؤقت لشؤون الاتحاد التونسي للعبة وذلك بعد أقل من أسبوعين من الزيارة التي أداها وفد رسمي عن "فيفا" لبحث أزمة الكرة التونسية في ضوء اعتقال رئيس الاتحاد وديع الجريء وإلغاء انتخابات الجمعية العمومية بسبب وجود إخلالات قانونية في ملفات المرشحين لمنصب الرئاسة.

وفي ضوء استمرار حالة "شبه الفراغ الإداري" الذي تشهده الساحة الكروية، بعد استقالة بعض أعضاء مجلس الاتحاد، وإلغاء الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها في 9 مارس الجاري، وجه الاتحاد الدولي للعبة مذكرة لنظيره التونسي تنص على تمديد فترة إشراف المكتب المتخلي بكامل لجانه حتى 20 مايو 2024.

ونشر اتحاد الكرة في تونس بيانا على صفحته الرسمية كشف فيه أنه توصل بمذكرة من الاتحاد الدولي لكرة القدم، تمّ من خلالها التمديد في المدة النيابية للمكتب الجامعي الحالي واللجان ذات الصلة إلى أجل أقصاه 20 ماي 2024.

وتابع الاتحاد أنه أعلم الهيئة المستقلة للانتخابات للجامعة التونسية لكرة القدم للتعهد وإعداد المسار الانتخابي الجديد في الآجال المحددة والذي سيقع الإعلام به في الإبان.

وكان مجلس اتحاد كرة القدم في تونس، الذي انتهت عهدته قانونيًا في 9 مارس الجاري، أعلن عدم ترشح أي عضو من أعضائه للانتخابات المقبلة سواء في منصب الرئيس أو الأعضاء.

وشهدت الكرة التونسية أوج أزمتها، في عامي 2023 و2024، عندما بدأت رائحة الفساد وسوء التصرف تفوح من أروقة اتحاد كرة القدم، والرابطة المشرفة على تنظيم بطولة الدوري الممتاز، وهو ما أفضى، في أكتوبر الماضي، إلى اعتقال رئيس الاتحاد وديع الجريء لضلوعه في قضايا فساد مالية وإدارية فضلاً عن إمضاء عقود مخالفة للتشريعات والقوانين، وبعدها بشهر تم إيداعه السجن.

ويسعى المشرفون على كرة القدم في تونس إلى إزاحة الغموض قبل حلول شهر يونيو المقبل عندما يستأنف منتخب نسور قرطاج مشواره في التصفيات الأفريقية لكأس العالم 2026.