خامنئي يقول إن لبنان سيجعل إسرائيل تندم
توج الزمالك بلقب السوبر الإفريقي أمام نظيره الأهلي بعدما تفوق بركلات الترجيح في المباراة التي أقيمت بالمملكة العربية السعودية، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل فريق.
شهدت المباراة تقلبات عديدة؛ إذ تقدم الأهلي في الشوط الأول من ركلة جزاء لصالح أكرم توفيق سددها وسام أبو علي بنجاح، وتعادل الزمالك قبل النهاية بحوالي ربع ساعة عن طريق البديل ناصر منسي، الذي سجل من عرضية عمر جابر.
أجاد الزمالك بقيادة مدربه جوزيه غوميز، لكن في الوقت نفسه وقع نظيره السويسري مارسيل كولر في عدة أخطاء كانت من أسباب خروج الأهلي صفر اليدين في تلك المباراة، فما هي أخطاء كولر الأربعة التي أنهت أمل الأهلي في تتويج مبكر في الموسم الجديد؟ ذلك ما نستعرضه في التقرير الآتي.
دفاع دون خطة
اتضح منذ الدقيقة الأولى أن المدرب السويسري مارسيل كولر لا يعتزم مهاجمة الزمالك بالطريقة الاعتيادية التي يضغط فيها على الخصوم من الثلث الأول في الملعب.
على النقيض من ذلك ترك السويسري الاستحواذ للزمالك بشكل غريب، وكان من المنطقي أن يقوم بذلك لو أراد أن يلعب على التحولات الهجومية والهجمات المرتدة، لكن حتى ذلك لم يكن له الكثير من اللمحات في 90 دقيقة.
زاد التراجع الدفاعي للأهلي بشكل واضح بعد هدف وسام أبو علي، وأصبح الفريق دون خطة واضحة للخروج من مناطقه أو للتحول الهجومي، وهو ما زاد من ضغط الزمالك وكاد يأتي بأكثر من هدف للقلعة البيضاء، ويحسم اللقاء حتى دون اللجوء لركلات الترجيح.
خَطِيَّةٌ عطية الله
كانت المباراة تسير نحو النهاية بشكل أرادته جماهير الأهلي، وإن كان الأداء سيئًا فقد كانت النتيجة في صالحهم بأي حال من الأحوال، فاتخذ الوافد الجديد يحيى عطية الله قرارًا بلعب الكرة بكعبه في مكان صعب للغاية تسبب في هجمة سريعة للزمالك وانتهت بتسجيل ناصر منسي الهدف الوحيد للقلعة البيضاء.
ذلك الخطأ المدمر كان بداية سقوط الأهلي وخسارته للقب؛ فقد كان من الممكن الاستغناء عنه بتمريرة واضحة للخلف، أو حتى إخراج للكرة خارج الملعب، لكنه اتخذ القرار الأسوأ.
أثر ذلك القرار بشكل واضح على عطية الله، الذي اهتز بشكل كبير بعد تلك الكرة، وفي أول لمسة له بعد استئناف اللعب وقع في خطأ آخر، وسلم الاستحواذ للزمالك مجددا.
خطأ عطية الله وارد، ويحدث في كرة القدم، ومن الممكن تفهمه، لكن الأمر الذي لا يمكن فهمه هو قرار المدير الفني مارسيل كولر في الاعتماد عليه في ركلة ترجيح حاسمة في ظل اهتزاز ثقته بنفسه.
كان من الأولى في تلك الحالة أن يعتمد كولر على لاعب آخر في تسديد ركلة الترجيح الثالثة، وأن يترك عطية الله في حال اضطر للوصول إلى الركلة رقم 10 أو 11 ليتأكد أن الخطأ الذي وقع فيه لن يؤثر على طريقة تسديده للكرة.
ماذا يفعل الشناوي؟
كان محمد الشناوي هو الحارس الأساسي للأهلي طيلة سنوات وكثيرًا ما أجاد، لكن بوصوله إلى عمر الـ35 وظهور حارس مرمى آخر مثل مصطفى شوبير أجاد وظهر بمستويات رائعة في فوز الأهلي بدوري أبطال إفريقيا الأخيرة.
كان شوبير أفضل من الشناوي بشكل واضح في الفترة التي لعبها أثناء غياب الحارس الأساسي، وكان لا بد من الاستمرار في الدفع به بالتبادل معه على الأقل، حتى يكون جاهزًا لمثل تلك المباراة.
هناك عدة كرات في تلك المباراة كان من الممكن أن يتعامل معها مصطفى شوبير بشكل أفضل، منها مثلًا كرة الهدف، وركلات الترجيح التي مرت من تحت يد الشناوي، أو حتى كرة ناصر ماهر التي كادت تتحول إلى ركلة جزاء بسبب سوء تعامل حارس الفريق الأحمر معها.
غياب رد الفعل
كان المدير الفني الحالي للزمالك أكثر جرأة بشكل واضح من نظيره السويسري مارسيل كولر، الذي خالفه التوفيق في معظم قراراته.
اتخذ غوميز قرارًا مهمًا بالدفع بالأوراق الهجومية طافة في آخر ربع ساعة، وبدلًا من أن يقوم كولر بتبديلات تتناسب مع الوضع الجديد في الملعب لم يقدم حتى تعليمات مُحدثة لعناصره الموجودة داخل البساط الأخضر من أجل التعامل مع شكل الزمالك الذي اختلف.
كان الوقوف متفرجًا في انتظار ما سيحدث هو قرار فيه الكثير من التكاسل وبعض الغرور من كولر، ظنًا منه أن المباراة ستظل تسير بالنسق نفسه حتى النهاية، دون أن ينجح الخصم في هز شباكه، فجاءه الهدف من خطأ دفاعي لم يحسب حسابه.
