جماهير تشيلسي المحبطة تصب غضبها على بوكيتينو وملاك النادي

صب قطاع كبير من جماهير تشيلسي غضبه ضد الملاك الأمريكيين للنادي والمدرب ماوريسيو بوكيتينو؛ إثر تعادل الفريق المتعثر 2-2، يوم السبت، مع برنتفورد المبتلى بالإصابات في الدوري الإنجليزي الممتاز.

ويعيش تشيلسي، المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا مرتين والدوري الممتاز خمس مرات بين عامي 2005 و2017، موسما ثانيا مخيبا للآمال، وذلك بعد عامين من استحواذ تحالف أمريكي على النادي والإنفاق بسخاء على تعاقدات اللاعبين.

وكانت مشاهدة الفريق يفرط في تقدمه 1-صفر والتأخر 2-1 في منتصف الشوط الثاني، مؤلمة للغاية لبعض جماهير تشيلسي التي كانت تشاهد مباراة أمس في استاد كوميونيتي الخاص ببرنتفورد.

وفي البداية تعالت الصيحات باسم رومان أبراموفيتش (المالك السابق للنادي)، في مقارنة بين نجاح تشيلسي تحت قيادة مالكه الروسي السابق والوضع الحالي للفريق الذي يحتل مركزا في وسط ترتيب جدول الدوري.

وبعدها ردد المشجعون هتافات لاذعة ضد تود بولي الذي يتصدر المشهد بين الملاك الجدد لتشيلسي، وهتافات أخرى تحتفي بجوزيه مورينيو، المدرب السابق لتشيلسي، الذي قاده لثلاثة ألقاب في الدوري، وأخيرا ردد المشجعون هتافات ضد بوكيتينو المدرب السابق لتوتنهام هوتسبير.

وفي الوقت ذاته حرصت مجموعة أخرى من المشجعين على دعم الفريق الذي قاتل في النهاية ليدرك التعادل 2-2 عبر هدف سجله أكسيل ديساسي بضربة رأس في الدقيقة 83.

وقال بوكيتينو للصحفيين: "هذا طبيعي. كنا قريبين من الخسارة 2-1 وكان هذا تعبيرا عن الإحباط. بالطبع نحن مسؤولون. أنا أحد ممن يتحملون المسؤولية، فأنا المدرب".

وأضاف أن الجهاز الفني لتشيلسي بحاجة إلى تحسين علاقته مع الجماهير عبر الفوز بالمزيد من المباريات لكنه قال أيضا: "نحن بحاجة للتعامل مع الواقع".

وقال المدرب الأرجنتيني في وقت سابق، إنه من غير الواقعي مقارنة تشيلسي الآن، بعد عملية إصلاح شاملة شهدت انضمام العديد من اللاعبين الشبان يفتقدون الخبرة للنادي، بأجيال سابقة توجت بالألقاب في الماضي القريب.

وأضاف بوكيتينو: "نحن نعمل بجدية شديدة حقا من أجل الفوز بالمباريات، والفريق يقاتل".

وأوضح أن الفريق أصيب بالإجهاد بعد خوض 120 دقيقة في نهائي كأس رابطة الأندية المحترفة الإنجليزية الذي انتهى بالهزيمة 1-صفر أمام ليفربول يوم الأحد الماضي، ثم الفوز 3-2 على ليدز يونايتد في مباراة حُسمت بهدف متأخر يوم الأربعاء الماضي في كأس الاتحاد الإنجليزي.

وتابع: "أقاتل بكل ما لدي من أجل منح الفريق أفضل الأدوات للعمل والتطور واللعب بأفضل مستوى".

"اليوم عيد ميلادي 52. أعرف جيدا أن هذا عمل. لكنني أعلم أننا لن نستسلم أبدا. وسنقاتل".