"كذبة أبريل"..

بين الطرافة والتضليل

طلال
يحتفل العالم في الأول من أبريل بتقليد "كذبة أبريل"، إذ يلجأ البعض إلى اختلاق أخبار زائفة ومقالب طريفة، إلا أن هذا التقليد يثير جدلًا متزايدًا في عصر انتشار المعلومات الرقمية وتأثيرها الواسع.
يعود أصل "كذبة أبريل" إلى قرون مضت، حيث يُعتقد بأن جذورها تعود إلى فرنسا في القرن السادس عشر، عندما تم تعديل التقويم واعتماد الأول من يناير بداية للعام الجديد بدلًا من الأول من أبريل، لكن بعض الأشخاص استمروا بالاحتفال بالتقويم القديم ليصبحوا موضع سخرية من الآخرين. ومنذ ذلك الحين، تحولت العادة إلى يوم عالمي للمزاح والخدع الطريفة.
ورغم الطابع الفكاهي للتقليد، يحذر خبراء الإعلام من خطورته في ظل انتشار الأخبار الزائفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن أن تتحول "المزحة" إلى وسيلة لنشر معلومات مضللة تؤثر على الرأي العام.
وفي العالم العربي، تثير "كذبة أبريل" انقسامًا بين من يراها مجرد تسلية، ومن يعتقد أنها غير ملائمة ثقافيًا ودينيًا. ورغم ذلك، لا تزال وسائل التواصل الاجتماعي ساحةً خصبةً للخدع الطريفة التي تتنوع بين الأخبار السياسية الساخرة والإعلانات المزيفة عن منتجات غير حقيقية.
ويبقى السؤال الأبرز: هل لا يزال العالم بحاجة إلى "كذبة أبريل" في زمن تنتشر فيه المعلومات بسرعة قياسية؟