تستقبل جزيرة "نون تشو" الفيتنامية خلال فصل الصيف مئات المصطافين يوميا للاستمتاع بجمال مناظرها الخلّابة، حيث تبدو وكأنها "جوهرة خضراء" معلقة بين البحر والسماء.
ولا تتمتع الجزيرة التي يطلق عليها أيضا اسم "تشو لاو كزان" بموقع إستراتيجي من حيث الأمن والدفاع عن السيادة البحرية للبلاد فحسب، ولكنها أيضًا وجهة سياحية جذابة في مقاطعة "بين دين".
وتتميز الجزيرة بشواطئ رملية بيضاء جميلة تحيط بها أشجار جوز الهند المورقة وأشجار "البادميير" والمياه العذبة ذات اللون الأزرق الذي يعكس زرقة السماء، إضافة إلى حفاظها على كل خصوصيات الحياة اليومية للسكان الأصليين.
ويمكن للسياح الوافدين على الجزيرة الساحرة أيضًا المشاركة في صيد الحبار والغوص لاكتشاف الشعاب المرجانية.
ويؤكد داوو كوك كانغ، أحد السياح القادمين من هانوي أنّ الجمال الطبيعي الاستثنائي لهذه الجزيرة يشجعه على القدوم برفقة عائلته لقضاء أيام ممتعة خلال عطلة الصيف.
وقال كانغ لموقع "لوكوريي دو فيتنام" إنّ "المناظر الطبيعية جميلة حقًّا، حيث يعد البحر والجزر من المكوّنات المهمة للسياحة الفيتنامية، ومع سرعة تطورها ستجذب هذه الجزيرة عددًا كبيرًا من السياح المحليين"، وفق تأكيده.
وتعد جزيرة "نون شو" موطنًا لثروة من المواقع السياحية المثيرة للاهتمام والاكتشاف وتتميز بالمنارة التي تم تشييدها منذ مائة عام من خلال الدمج بين العمارة الشرقية والغربية، إضافة إلى برج العلم الوطني وحقل الصخور.
ونقل "لوكوريي دو فيتنام" عن نجوين ثي ثو كوك، وهو سائح من "تاي نينه"، قوله "هنا، المناظر الطبيعية جميلة جدًّا والهواء منعش ونقي، سيكون من الأفضل أن يقدم السكان المحليون المزيد من خدمات تقديم الطعام في الموقع" لجلب السياح.
وبالنظر إلى قلة وسائل النقل التي تربط مدينة "كاي نون" والجزيرة لا يوجد سوى نحو مائة سائح يمكنهم السفر إلى هذه الجزيرة الساحرة يوميًّا.
ويأمل هو ناتلي، رئيس اللجنة الشعبية في "نون تشو"، أن تتحسن الحركة البحرية لتكون قادرة على استيعاب عدد أكبر من السياح.
وأوضح أن "السياحة ستسهم كثيرًا في تنمية الاقتصاد وستخلق المزيد من فرص العمل وتوفر دخلًا ثابتًا للسكان المحليين".
وبفضل الاستثمارات الممنوحة من قبل الدولة ومقاطعة "بين دين" شهدت الجزيرة تطورًا مثيرًا للإعجاب في الآونة الأخيرة لتصبح نقطة جذب سياحي، وتعتزم سلطات المحافظة إحداث مرفأ لخدمة الدفاع والحركة البحرية.
وقال هو "نحن بحاجة إلى الاعتماد على التنمية الجيدة من أجل إيقاظ إمكانات المنطقة وربط مناطق الجذب السياحي المحلية، ومن الضروري أيضًا بناء عمل رمزي لنون تشو، سنطلب من المستثمرين المشاركة في هذه المشاريع".
وبحلول عام 2030 ستعمل المقاطعة على تسريع خطة التنمية الشاملة لمنطقة نون تشو، لا سيما في قطاعات الاقتصاد البحري والسياحة والأمن والدفاع وسيتم دفع مبالغ كبيرة لتحديث البنية التحتية للطرق وتوسيع المساحات الخضراء في الجزيرة.
