عاجل

آيكوم اليابانية: نحقق بتقارير عن انفجار أجهزة لاسلكية تحمل شعار الشركة في لبنان

logo
أوباما وترامب
فيديو

أوباما وترامب.. عداء شخصي مرير يتجاوز السياسة

21 أغسطس 2024، 11:34 م


لعب الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما منذ 2020 بعد 4 سنوات من تولي دونالد ترامب الرئاسة، دورا متزنا لكنه كان مؤثرا لتوجيه بوصلة  الديمقراطيين، لتحديد مسار المرشح الرئاسي وفي تجميع فرق الحملة التي يعتبرها ضرورية لإبعاد ترامب عن البيت الأبيض. 
وكان قلق أوباما العميق إزاء سياسات ترامب ومزاجه جزءًا من دوافعه، إلى جانب العداء الشخصي الذي يعود إلى عام 2011، عندما روّج ترامب لنظرية المؤامرة القائلة بأن أوباما لم يولد في الولايات المتحدة، وهذا يجعل منه رئيسا غير شرعي،  بحسب ما أورده تقرير لموقع "آكسيوس".
ولم تكن ردود أوباما على عدوه اللدود، مقتصرة على العمل من وراء الكواليس، فقد استغل وزوجته ميشيل أوباما المؤتمر الوطني الديمقراطي في عام 2020 للرد على ترامب بشكل مباشر.

 وفي خطاب حاد، وصف باراك أوباما، ترامب بأنه ملياردير مسن، لم يتوقف عن التذمر منذ حملته الانتخابية الأولى، بينما انتقدته ميشيل أوباما بشدة، مؤكدة أن رؤيته المحدودة للعالم تجعله يشعر بالتهديد من أشخاص مثلها وزوجها - ناجحين، متعلمين، ومن أصول إفريقية.
وتعود جذور هذا الصراع إلى عام 2011، عندما استغل أوباما حفل عشاء مراسلي البيت الأبيض في واشنطن للرد على ادعاءات ترامب بشأن "مولده في الولايات المتحدة"، حيث سخر منه علنًا، وهدف أوباما في تلك اللحظة إلى إذلال ترامب، ما أعطى الأخير دفعة جديدة وأيقظت فيه طموحاته السياسية، التي توجت بوصوله إلى البيت الأبيض بعد خمس سنوات.

وكرس أوباما نفسه لإلغاء إرث ترامب، وقد يكون ذلك السبب الرئيس وراء دعمه لبايدن، عندما تزايدت المخاوف من قدرة السيناتور بيرني ساندرز على الفوز في الانتخابات العامة 2020. وفي حين حافظ أوباما على حياده لفترة طويلة خلال الانتخابات التمهيدية، إلا أن دعمه لجو بايدن بعد فوزه في ساوث كارولينا كان حاسمًا في توحيد الحزب الديمقراطي ضد ساندرز.
وأعاد التاريخ نفسه في الأسابيع الماضية، حيث لعب أوباما دورا حازما في الضغط على بايدن للانسحاب من السباق الرئاسي لصالح نائبته كامالا هاريس، بسبب قناعة أوباما بأن بايدن غير قادر على منافسة خصمه الجمهوري ترامب، لا سيما بعد أدائه المخيب للآمال في المناظرة "الكارثية".
ولم تتوقف الهجمات الشخصية بين أوباما وترامب،  حيث رد أوباما في مناسبات عدة على الأخير، بما في ذلك انتقاده "لهوس ترامب الغريب بأحجام الحشود"، مما يظهر أن الصراع بينهما كان ولا يزال شخصيًا بقدر ما هو سياسي.

هذه المواجهة السياسية والشخصية بين أوباما وترامب شكلت جزءًا كبيرًا من المشهد السياسي الأمريكي خلال العقد الماضي، ويبدو أنها ستستمر في التأثير على الانتخابات الأمريكية وعلى طبيعة الصراع السياسي فيها، ما قد يمثل وقودا للخطاب الحاد المتبادل بين ترامب ومنافسته هاريس المدعومة من السياسي الديمقراطي الأبرز الذي يكن العداء لمنافسها الطامح للرئاسة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC