"البديل المحتمل لبايدن".. من هي "زهرة اللوتس" كامالا هاريس؟

يتردد اسمها كثيرا في الآونة الأخيرة كبديلة عن بايدن لخوض الانتخابات ضد ترامب.. سياسية أمريكية من أصل أفريقي وآسيوي.. أول أمريكية من أصل هندي وثاني امرأة غير بيضاء تشغل منصب سيناتور في مجلس الشيوخ.. فازت في كل الانتخابات التي خاضتها باستثناء انتخابات الرئاسة.. قادت أمريكا مؤقتا لمدة ساعة ونصف.. أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي تشغل منصب المدعي العام وأول امرأة تصبح نائبة للرئيس الأمريكي.. من هي "زهرة اللوتس" كامالا هاريس التي تصدرت استطلاعات الرأي لهزيمة ترامب؟.
 
كامالا ديفي هاريس محامية وسياسية أمريكية من أصل أفريقي وآسيوي وحاصلة على شهادة الدكتوراة، ابنة باحثة هندية في مجال السرطان وأستاذ اقتصاد جامايكي، وزوجة محام يهودي، وتوصف بأنها النسخة النسائية من الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
 
ولدت كامالا هاريس في العشرين من أكتوبر/تشرين الأول العام 1964، في ولاية كاليفورنيا لوالدين مهاجرين إلى أمريكا كانا قد التقيا بصفتهما ناشطين شابين في حركة الحقوق المدنية، وجمعتهما الدراسة الجامعية.
 
انتخِبت هاريس عام 2003 مدعية عامة لمنطقة سان فرانسيسكو، كما انتخبت لمنصب المدعي العام لولاية كاليفورنيا في عام 2010، وأُعيد انتخابها في عام 2014، وأشرفت على "أول زواج مثلي في الولاية"، كما اعتُبِرت من كبار المنافسين والمرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية التمهيدية للحزب الديمقراطي لعام 2020.

بخلفية قانونية اكتسبتها من تكوينها الأكاديمي والمهني انجذبت إلى المجال السياسي عام 2016 عندما ترشحت لانتخابات مجلس الشيوخ لتصبح ثاني امرأة أمريكية من أصل أفريقي وأول سيناتور من أصل هندي في تاريخ أمريكا تتولى هذا المنصب، وفي عام 2020 أعلن بايدن تعيين هاريس نائبة له كأول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ أمريكا.
 
يُنظر إلى هاريس على أن لها علاقات قوية مع لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية (أيباك) وهي أكبر جماعة ضغط مؤيدة لإسرائيل في البلاد، إذ قالت خلال عضويتها بمجلس الشيوخ: "سأفعل كل ما في سلطتي لضمان الدعم الواسع والحزبي لأمن إسرائيل وحقها في الدفاع عن النفس.
 
اليوم، وبعد المناظرة الرئاسية المثيرة للجدل بات اسمها يتردد كثيرا حول إمكانية ترشيحها للرئاسة عن الحزب الديمقراطي بديلا عن بايدن، فيمكن لهاريس أن تسحب سلاح الشيخوخة الذي يحارب به ترامب الرئيس الطاعن في السن وتستخدمه ضده، إلا أنها دافعت باستماتة عن رئيسِها، رغم أنها تدرك جيداً أن الممولين وبعض أقطاب الحزب يريدونها بديلا للرئيس.