في مشهد يعكس التفرد الثقافي والتاريخي، تحتفل إثيوبيا برأس السنة الميلادية للعام 2017، رغم مرور 7 سنوات على هذا التاريخ وفقًا للتقويم الغريغوري المعتمد عالميًا.. هذا الحدث اللافت يسلّط الضوء على نظام زمني فريد من نوعه لا يزال معتمدًا في إثيوبيا.

إثيوبيا لا تحتفل بالعام الجديد،ن في الأول من يناير، كما هو الحال في معظم دول العالم، بل تصادف بداية العام الجديد الإثيوبي، في 11 أو 12 سبتمبر من كل عام، بحسب تقويمها الخاص الذي يتألف من 13 شهرًا، 12 منها تتكون من 30 يومًا، بينما يحتوي الشهر الثالث عشر المعروف بـ "باجومن" على 5 أو 6 أيام فقط في السنة الكبيسة.

أيضًا يتميز اليوم في إثيوبيا بنظام زمني غير مألوف، حيث يبدأ اليوم في الساعة 6:00 صباحًا وليس منتصف الليل، وينقسم اليوم إلى فترتين من 12 ساعة..

السبب وراء هذا الاختلاف يعود إلى استخدام إثيوبيا للتقويم القبطي القديم، والذي يستند إلى التقويم اليولياني الذي قدمه يوليوس قيصر، في العام 45 قبل الميلاد..

ويختلف حساب سنة ميلاد المسيح في التقويم الإثيوبي عن التقويم الغريغوري بسبع سنوات، مما يؤدي إلى هذا الفارق الزمني الكبير.

رأس السنة الإثيوبية المعروفة بـ "إنكوتاتاش"، يحتفل بها مع نهاية موسم الأمطار وتفتّح الأزهار، ما يجعلها مناسبة مليئة بالأمل والتفاؤل للإثيوبيين..

أسماء الأشهر في هذا التقويم لها نغمة موسيقية خاصة، مثل: مسكرم، طقمت، تاهساس، وغيرها من الأسماء.

هذه الظاهرة الفريدة تجعل إثيوبيا واحدة من الدول القليلة التي تحتفظ بتقاليدها الزمنية القديمة، مما يضفي طابعًا خاصًا على احتفالاتها لتظل مثالاً حيًا على التمسك بالجذور التاريخية والثقافية.