شهدت سماء روسيا ليلة ساخنة، حيث دارت معركة شرسة بين المضادات الروسية والمسيَّرة الأوكرانية الانتحارية.

وزارة الدفاع الروسية أعلنت إحباط إحدى أضخم هجمات الطائرات المسيّرة الأوكرانية والتي استهدفت 15 منطقة روسية.

لم تكن السماء الروسية ساحة سهلة، فصواريخ الدفاع الجوي الروسية ردت بضراوة، وتمكنت من إسقاط 158 طائرة مسيَّرة في غضون ساعات قليلة، وفقًا للدفاع الروسية.

الهجمات الأوكرانية الأكثر كثافة كانت في مناطق: كورسك، وبريانسك، وفورونيج، وبلغورود المحاذية لأوكرانيا، حيث أسقطت 122 طائرة مسيّرة هناك.

وفي موسكو أعلن رئيس بلديتها سيرجي سوبيانين، أن 4 طائرات مسيّرة كانت تستهدف العاصمة قد تم إسقاطها، في تصعيد يُذكِّر بالهجمات الكبيرة السابقة على المدينة.

هذا الهجوم الأوكراني الضخم يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات على الحدود الروسية الأوكرانية، حيث كانت موسكو قد أعلنت، مؤخرًا، عن إحباط محاولة توغل لمجموعة وصفتهم بـ"مخربين" أوكرانيين في منطقة بريانسك.. ويبدو أن أوكرانيا تسعى إلى توسيع نطاق عملياتها لتشمل العمق الروسي، مما يضع الولايات المتحدة تحت ضغوط جديدة للسماح لكييف بشن هجمات داخل الأراضي الروسية.

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا واشنطن لرفع القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الأمريكية في العمليات الهجومية داخل روسيا، في خطوة قد تؤدي إلى تصعيد خطير في النزاع المستمر ومع استمرار الدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا، الذي تجاوز 50 مليار دولار، يبقى السؤال حول مدى تصعيد هذا الصراع، وإلى أين يمكن أن يؤدي؟