لردع إيران.. أمريكا تكثف تحركاتها لحشد قواتها في المنطقة مع تصاعد التوترات عقب اغتيال إسماعيل هنية على أرض طهران.

أحدث هذه التحركات كان إعلان إرسال الغواصة الأمريكية "يو إس إس جورجيا" إلى الشرق الأوسط بعد يومين من إرسال مقاتلات إف 22، فما الذي يميز هذه الغواصة ذات القدرات القتالية الخارقة؟

تتميز الغواصة "يو إس إس جورجيا" بقدرتها على التسلل والهجوم وتغيير المسار بطريقة سريعة وسلسة، تجعل منها آلة حربية بحرية قوية خاصة مع تعديل قدراتها لتحمل أكثر من 150 صاروخا من طراز توماهوك.

تعد الغواصة التي تحمل اسم "SSBN 729" الرابعة من فئة أوهايو والثالثة التي تحمل اسم ولاية جورجيا.

هذه الغواصة التي تمتاز بقدرات اتصالات فائقة أجرت أول مهمة لها في مطلع 1985 حيث استخدمت في حينها ضمن دوريات "الردع" وعادت بعدها إلى مكان تمركزها في مدينة بانغور في ولاية واشنطن.

اختبرت هذه الآلة الحربية البحرية إطلاق أول صواريخ بالستية من فئة أوهايو في سبتمبر/أيلول 1985 كجزء من الاختبارات التشغيلية التي تجريها كما قامت بأكثر من 65 جولة "ردع استراتيجية" في المحيط الهادئ.

في العام 2004 أُدْخِلَت تحسينات وتعديلات عليها بعدما أتمت تدريبات "سايلنت هامر" البحرية، التي أثبتت فيها قدرتها على المناورة والتخفي بشكل كفؤ، وفي العام 2005 بدأت أعمال الصيانة عليها في ميناء نورفولك في فيرجينا، بحيث عُدِّلَت لتصبح ضمن فئة "SSGN"، والتي تعني أنها أصبحت غواصة حاملة صواريخ كروز موجهة بسعة 154 صاروخا والتي تعمل بالطاقة النووية، بدلا من حملها لصواريخ بالستية يبلغ عددها 24 صاروخا.

هذه الغواصة أصبحت تضم أنظمة إطلاق عمودية إضافة إلى وجود قاعدة تحمل 24 أنبوبا للصواريخ، كما جعلت التعديلات الغواصة قادرة على قطع مسافة 1200 كلم في اليوم الواحد، وهي لديها أجهزة استشعار متطورة تهدف لجمع البيانات في أثناء الغوص فضلا عن مساعدتها على التخفي.