ضربت عاصفة "سياران" جنوب المملكة المتحدة، في نوفمبر الماضي، تاركة وراءها فيضانات وأضرارًا مادية كبيرة، لكنّ التأثير الأكثر غرابة كان على مشروبٍ أساسي في حياة البريطانيين وهو الشاي.

كشفت دراسة حديثة لعلماء المناخ والأرصاد الجوية في جامعة ريدنج أن العاصفة أدت إلى انخفاض ضغط الهواء في بعض المناطق، مما قلّل من نقطة غليان الماء، وبالتالي لم يغل الماء بالدرجة الكافية لتحضير كوب شاي مثالي.

ووفقًا للدراسة التي نشرت أخيراً في مجلة الجمعية الملكية للأرصاد الجوية "ويذر"، انخفضت نقطة غليان الماء في بعض المناطق إلى 98 درجة مئوية، في حين كانت 100 درجة مئوية..

قد تبدو الدرجتان غير مهمتين، لكنّهما تؤثّران بشكل كبير على عملية تخمير الشاي واستخلاص مادة "العفص" التي تُضفي عليه مذاقه المميز.

تأثّر ما يقرب من 20 مليون شخص في لندن وجنوب شرق إنجلترا بهذا التغيير؛ ممّا أثار حيرة الكثيرين وتساؤلاتهم حول طعم الشاي المختلف.

هذه الدراسة الغريبة تبرز كيف يمكن أن تؤثر التغيرات الطفيفة في الظروف الجوية على الممارسات الثقافية اليومية؛ مما يفتح آفاقًا جديدة للبحث متعدد التخصصات في هذا المجال.