رويترز: فوز المعارضة التابعة ليمين الوسط في انتخابات غرينلاند
إيران تسعى لزيادة نفوذها في سوريا عبر تحريك "العباءة العشائرية"، خاصة في دير الزور والحسكة..
منذ سنوات، تعمل طهران على استغلال العشائر العربية في المنطقة، من خلال تشكيل ميليشيات مسلحة لخدمة أهدافها الاستراتيجية، مثل تقليص التواجد الأمريكي، ومحاربة قوات سوريا الديمقراطية، وخلق فوضى تتيح لها إعادة تشكيل توازنات القوى عند الحاجة.
مصادر إيرانية أكدت، لـ"إرم نيوز"، في وقت سابق، أن طهران أسست خلايا مسلحة من العشائر السورية خلال السنوات الماضية، وهي جاهزة للتحرك في الوقت المناسب، كما كشف برلماني إيراني عن وجود 130 ألف مقاتل مما أسماها بالمقاومة السورية تحت التدريب منذ عهد الجنرال قاسم سليماني، بينهم عدد كبير من العشائر السورية.
في 2021، أفادت شبكة "الشرقية 24" المحلية بأن الميليشيات الإيرانية استقطبت عناصر من دير الزور، الرقة، والحسكة عبر شيوخ العشائر، إذ قدمت لهم ضمانات بعدم التعرض من قبل النظام أو روسيا، بالإضافة إلى رواتب مغرية وسلال غذائية، كما كانوا يحصلون على هويات تثبت انتماءهم لـ"اللواء 47"، ما سمح لهم بالتنقل بحرية داخل مناطق النظام والميليشيات الإيرانية.
عناصر هذا اللواء يتواجدون على معابر نهر الفرات بين مناطق "قسد" والميليشيات الإيرانية ونظام الأسد في ذلك الوقت، إذ ينفذون عمليات تهريب لاستقطاب المزيد من المجندين، معظم عائلاتهم تقيم في دمشق وحمص وحماة، ويحولون الأموال لأسرهم.
رغم أن هذه الجماعات قد تبدو مستقلة، بيد أن إيران تبقي يدها على الزناد، مستغلة التوترات المحلية والحالة الجديدة في سوريا لتعبئة العشائر واستخدامها كأداة للضغط على حكام سوريا الجدد، ومن خلال هذا النفوذ تسعى إيران لخلق مناطق نفوذ جديدة، وربما إعادة تقسيم سوريا إلى مناطق سيطرة متصارعة، وهو ما قد يزيد من تعقيد الوضع على الأرض ويعزز من حالة عدم الاستقرار.