"اسمحوا لي أن أقدم لكم الرئيس الأوكراني بوتين"، هي زلة بألف ارتكبها الرئيس الثمانيني جو بايدن، فاعتلت الصدمة الكبرى وجه الحليف فولوديمير زيلينسكي، الذي لم يتمكن من ضبط انفعالاته بعد مناداته باسم عدوه اللدود.

حدث ذلك قبل المؤتمر الصحفي لحلف شمال الأطلسي، بينما كان بايدن يود إعطاء الكلمة لرئيس أوكرانيا الذي بدا مرتبكًا، حتى بعدما أنقذ بايدن الموقف وتدارك الخطأ..

لكن الفكرة تكمن في توقيت الزلة التي جاءت وسط سيل من الشائعات حول قدرات المرشح الديمقراطي العقلية، مما جعل أقلام الصحافة تصفها بـ"الزلة التي قسمت ظهر البعير"، لتوقيتها الحساس، وسط حالة من الارتباك والترقب يعيشها الحزب الديمقراطي وأتباعه بانتظار قرار بايدن في البقاء أو التنحي.

لكن اللافت في القصة هو التعليق الروسي الساخر الذي جاء على لسان الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخروفا، إذ قالت إنه لم يعد من الممكن إخفاء "التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية" وهناك مرشح موال لروسيا "تتحكم فيه يد الكرملين"، لتكمل سخريتها عبر منشور في "تلغرام"، مضيفة أنها تنتظر تقريرًا للخارجية الأمريكية حول كشف مؤامرة "للإرهابيين المحليين"، بحسب تعبيرها.