ضربة صاروخية روسية هي الأشد فتكاً هذا العام تكشف ضعف الدفاعات الأوكرانية.

الضربة الصاروخية العنيفة كانت بصواريخ باليستية سريعة الحركة يصعب اعتراضها استهدفت معهدا عسكريا ومستشفى في بولتافا وسط أوكرانيا؛ ما أسفر عن مقتل 51 شخصًا وإصابة 271 آخرين.

 هذا الهجوم هو الأكثر دموية هذا العام، ويكشف نقصا حادا في أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية، الأمر الذي دفع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى الدعوة لتوفير المزيد من أنظمة الصواريخ والطائرات المقاتلة، واصفًا المساعدات الغربية بأنها غير كافية وبطيئة، كما شدد على الحاجة إلى أسلحة بعيدة المدى لمواجهة التهديدات الروسية، ولم يخفِ قلقه من تأخير التسليمات.

الضربة التي جاءت بعد بداية العام الدراسي أثارت غضبًا في أوكرانيا؛ بسبب ضعف تدابير الأمان وأجبرت خدمات الطوارئ على مواجهة صعوبات كبيرة في عمليات الإنقاذ، في حين يسعى المسؤولون الأوكرانيون للحصول على دعم إضافي من الولايات المتحدة لضرب أهداف روسية إستراتيجية، تظل واشنطن حذرة لتجنب التصعيد.

الهجوم الأخير سلط الضوء أيضا على التحديات اللوجستية والتكتيكية التي تواجهها أوكرانيا في الصراع المستمر مع روسيا. وتوقيته الذي جاء بعد بداية العام الدراسي مباشرة يُبرز مدى تعقيد مواجهة الصواريخ الباليستية السريعة التي تعجز أنظمة الدفاع الجوي الحالية الأوكرانية عن اعتراضها في الوقت المناسب.