الرد الإيراني "الساحق".. هل نسيه العالم؟

بعد أن طال انتظار الردّ الإيراني المرتقب على إسرائيل، انتقامًا لمقتل المسؤولين البارزين في "حماس" و"حزب الله"؛ إسماعيل هنية، وفؤاد شكر، لا تزال طهران مستمرة في سياسة الوعد والوعيد، ولا تنفك تدور في فلك "سنرد بشكل ساحق.. بطرقة مرتبة.. بحكمة.. على نحو مفاجئ.. وسيطال الردُّ مواقع متفقًا عليها".

هكذا يروّج مسؤولون إيرانيون، أو يسرّبون رسائل مرؤوسيهم، ربما على رحى تساؤلات من هنا وهناك ضمن الأوساط السياسية والاجتماعية.

يسري ذلك مع مرور أكثر من شهر على عملية تل أبيب في طهران، وجنوب لبنان، وما إذا كان قد برّد ثأر إيران، أو برّر ذلك صبرها الإستراتيجي، أو هي حرب نفسية، على إيقاع "أبشر بطول سلامةٍ".

إنها رحلة التوتر وحرب الأعصاب بين تل أبيب وطهران، مرورًا في بيروت والعالم كله، إنها جبهة ساخنة وباردة في آن معًا، تفتح الباب مشرّعًا أمام احتمالات معقَّدة، هي في حساب السياسة، تختلف عن اعتبارات الحياة اليومية للمواطن الذي يسير في ظلام السياسة، ولا شيء في الأفق يلوح.. 

فهل ما زلتم تتذكرون الردَّ الإيراني؟