بات شبح "انقطاع الإمدادات" الضرورية لمواصلة القتال يهدد القوات الروسية في كورسك، عقب استهداف سلاح الجو الأوكراني ثالث جسور نهر سيم والجسر الأخير الذي تمكنت أوكرانيا من إلحاق أضرار به فوق النهر، بعد استهداف جسر يبعد عنه قرابة 16 كلم وجسر آخر في منطقة "زفانوي".

لا مبالغة في القول إن الجسور هذه تعد عصب الإمدادات بالنسبة للقوات الروسية التي حاولت بشكل سريع تفادي المشكلة وبناء جسور عائمة كحلول بديلة تحولت إلى أهداف أولية للآلة العسكرية الأوكرانية التي تنظر إليها كفريسة سهلة لمسيرات كييف الطامحة إلى إقامة منطقة عازلة، إذ تظهر تلك الجسور العائمة في صور الأقمار الصناعية في موقعين مختلفين على طول نهر سيم.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" فإن هذا التدمير يُبطئ قدرة موسكو على الاستجابة للتوغل، حيث سيترتب عليها إيصال الإمدادات والتعزيزات إلى منطقة تبلغ مساحتها نحو 700 كلم، وربما قد يغير هذا مسار وموازين الحرب إلا أن ذلك يبقى رهنًا لما ستحمله الأيام من تطورات خاصة مع احتدام المعارك على الجبهة الشرقية في أوكرانيا مما ينذر باستيلاء الجيش الروسي على مدينة "بوكروفسك " التي تعد من المعاقل الدفاعية الرئيسية لأوكرانيا.