الجيش الإسرائيلي يطلب إخلاء مستشفى "كمال عدوان" في دير البلح

logo
الرئيس الجزائري
فيديو

رغم غياب "المفاجأة".. كيف فاز تبون بـ94 في المئة؟

08 سبتمبر 2024، 8:35 م

رغم أن فوز الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بولاية رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، كان متوقعاً وبشكل كبير ولم يفاجئ أحداً، ولكنه رغم ذلك، وقفت أسباب عدة وراء هذا الفوز بنسبة 94.65 بالمئة، لتجعله يلعب على مشاعر الناخبين ونيل رضاهم بشكل أو بآخر.

سياسياً؛ لا يمكن تجاهل التعبئة السياسية والتحشيد الحزبي الهائل الذي استغله تبون لدعم حملته الرئاسية. 

تبون نظم حملة انتخابية ضخمة بإشراف أكبر حزب، وهو "جبهة التحرير الوطني"؛ والقوة الأولى في البرلمان والمجالس البلدية والولائية.

وسياسياً كذلك قالت حملة منافسه الخاسر حساني شريف إنها سجلت ممارسات إدارية غير مقبولة من السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، ومن بينها الضغط على بعض مسؤولي مكاتب التصويت لتضخيم النتائج، وعدم تسليم محاضر الفرز لممثلي المترشحين، وأيضاً التصويت الجماعي بالوكالات.

أما اقتصادياً؛ فيمكن النظر إلى محاولة تبون دعم الاقتصاد وتعهداته التي وُصفت بالجريئة، ولاسيما حين قال "لا توجد قوة في العالم تستطيع الضغط على الجزائر”، في إشارة إلى الاقتصاد الوطني.

واقتصادياً أيضاً؛ وعوده الانتخابية بدعم الأسعار ورفع الدخل وتعزيز المعيشة، وهذه من الحاجيات الأساسية لدى المواطنين.

وكذلك تدخُّل حكومته في دعم القوة الشرائية لمواطنيه، ولا سيما مؤخراً في تسقيف أسعار القهوة ومواجهة ارتفاع أسعار البن عالمياً، قبيل الانتخابات.. كمثال أخير وقرار أخير لحكومته.

ومن جهة أخرى، لا ننسى ملف الذاكرة الجزائرية ومواقفه الصارمة ضد فرنسا، ودغدغة مشاعر شعبه بالحس الوطني ومناشدته الجالية الجزائرية في الخارج في أغلبية خطاباته.

كما أن تحديه للغرب ووقوفه مع روسيا في الحرب الأوكرانية، اعتُبر جرأة سياسية تخالف الكثيرين.

هذه وغيرها من الأسباب التي تطول وتكثر، والتي ربما أوصلت تبون إلى مقعد الرئاسة مجددا وسط تحديات متصاعدة وانتقادات متزايدة تواجه رؤيته حيال عدة ملفات إقليمية ودولية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC